"مبادرة الفرصة الأخيرة" في حرستا .. وهذا ما يجري في الغوطة

الإثنين ٢٧ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٥:١١ بتوقيت غرينتش

كثف الجيش السوري أمس عملياته ضد ميليشيات غوطة دمشق الشرقية المسلحة، بعد مواصلة الأخيرة خروقاتها لاتفاق «منطقة تخفيض التصعيد»، وسط أنباء عن إعلان «المبادرات الأهلية» في حرستا ما سمته «مبادرة الفرصة الأخيرة»، للعمل الفوري في طريق حل شامل للمدينة قد يشمل لاحقاً من يرغب من مدن الغوطة وبلداتها، وأن الضامن الروسي مستعد للدخول في هذه المبادرة.

العالم - مقالات وتحليلات

وأكدت مصادر إعلامية، أن سلاح الجو الحربي استهدف مواقع ميليشيا «جيش الإسلام» في بلدة مسرابا بالقطاع الأوسط للغوطة الشرقية بعدة ضربات جوية محقق اصابات مباشرة، ومواقع فيلق الرحمن في بلدة مديرا.

على خط مواز استهدفت مدفعية الجيش مواقع المسلحين في بلدة دوما، على حين شهدت سماء العاصمة وريفها تحليق لسلاح الجو الحربي حيث قام بقصف مواقع الميليشيات في محيط إدارة المركبات بحرستا.
وعلى محور جوبر عين ترما تم إستهداف تحركات مسلحي «جبهة النصرة» الإرهابية وحليفتها «فيلق الرحمن» بالمدفعية الثقيلة.

وأوضحت المصادر، أن استهدافات سلاح الجوي تأتي رداً على خروقات الميليشيات لاتفاق «منطقة تخفيض التصعيد» في الغوطة الشرقية والمتمثلة باستهداف الأحياء الآمنة في مدينة دمشق، وكذلك التسلل إلى كتل ونقاط في إدارة المركبات بحرستا والتي تمكن الجيش مؤخراً من استعادتها.

واستشهد أمس الشهيد العميد الركن المظلي علي محمد بدران، أثناء تأديته مهمة عسكرية بالتصدي للميليشيات المسلحة في حرستا.

وفي السياق، أفاد مصدر في قيادة شرطة دمشق، بحسب «سانا»، بأن «مجموعات مسلحة استهدفت حي الميدان بقذيفة صاروخية أسفرت عن إصابة 4 أشخاص بجروح ووقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات»، في وقت سقطت فيه عدة قذائف في ضاحية الأسد السكنية مصدرها ميليشيات الغوطة الشرقية من دون وقوع إصابات.

وفي تطور جديد يشهده ملف مدينة حرستا أعلنت ما تسمى «المبادرات الأهلية» للمدينة في بيان لها نشرته مواقع الكترونية ما سمته «مبادرة الفرصة الأخيرة».

وجاء في البيان: «نحن أهالي حرستا ننتظر تكليف أحد القادة من الداخل مع لجنة مصغرة لبدء العمل الفوري في طريق حل شامل لحرستا قد يشمل لاحقاً من يرغب من مدن الغوطة وبلداتها». وأضاف البيان: «رغم قناعتنا بأن عودة الأهالي هي أكبر ضامن لكل المتخوفين والمرتابين إلا أن الضامن الروسي مستعد وجاهز للدخول في هذه المبادرة في النقاط التي يحتاجها الأمر».

الى جنوب دمشق، حيث ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن تنظيم داعش «شنّ حملة اعتقالات في مخيم اليرموك، طالت عدداً من مسلحيه، لأسباب مجهولة».

على خط مواز، ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن الجيش والقوى الرديفة «واصلت التقدم» على محور ريف دمشق الغربي المتاخم للقنيطرة على حساب المسلحين المدعومين من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث سيطرت قوات النخبة من الجيش ولواء درع الوطن مؤخراً على تلال هامة بالقرب من بلدة بيت جن، ومن أهم هذه التلال الحاكمة «تلال كفر حور» أو «تلال فجر 1» و«فجر2» و«فجر 3» و«فجر 4»، غرب بلدة كفر حور، و«تلة الحصين» أو «تلة السوادة» على نفس المحور.

وذكرت المصادر أن عمليات الجيش تتواصل باتجاه بلدة بيت سابر التي تعتبر البلدة الأخيرة التي تفصل قوات الجيش عن بلدة بيت جن.

وأما في حماة، فكان الوضع شبه مستقر منذ يوم السبت الماضي، تخلله استهداف الطيران الحربي السوري والروسي تجمعات لـ«النصرة» في قرى المعكر والرهجان بريف حماة الشرقي ما أدى إلى مقتل العديد من المسلحين. كما أغار الطيران الحربي الروسي على تحركات وتجمعات لـ«النصرة» في قرية المشيرفة جنوبي أبو دالي شرقي حماة ما أدى إلى مقتل العديد من مسلحيها وتدمير عربات مزودة برشاشات.

وبيَّن مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن سلاح راجمات الصواريخ أصلى تجمعات في قريتي الرهجان وأم ميال بريف حماة الشمالي الشرقي صليات صاروخية أردت العشرات من المسلحين ودمرت لهم عتاداً حربياً.

وأما في ريف حماة الشمالي، وبحسب المصدر ذاته، فقد ارتفعت وتيرة الاشتباكات بين الجيش وقواته الرديفة والمسلحين على محاور اللطامنة وكفرزيتا بالتزامن مع قصف صاروخي استهدف المواقع ذاتها، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المسلحين حاولوا التسلل باتجاه نقاط الجيش في أطراف اللطامنة.

وفي حمص، أقرت مصادر إعلامية معارضة، بخرق الميليشيات المسلحة لاتفاق «تخفيض التصعيد» في ريف المحافظة الشمالي، حيث سقطت عدة قذائف هاون على مناطق في قريتي قني العاصي والمختارية، ما أسفر عن أضرار مادية.
شرقاً أفاد الموقع الإلكتروني لـ«قناة العالم»، أن وحدات من الجيش وبالتعاون مع القوات الحليفة أنهت تمشيط مدينة البوكمال وإزالة المفخخات والعبوات الناسفة من شوارع المدينة بعد تدمير ما تبقى من أوكار مسلحي داعش التي كانوا يتحصنون فيها.

وأضاف الموقع: إن القوات تتابع تثبيت مواقعها وتوسيع مناطق سيطرتها في محيط البوكمال وتطارد فلول التنظيم الفارّة في أكثر من اتجاه.

شام تايمز

12-10