تجار سوريون أصابتهم "الجلطة".. بعد انهيار سعر الدولار!

تجار سوريون أصابتهم
الثلاثاء ٢٨ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٥:٥٢ بتوقيت غرينتش

ما جرى يوم أمس في سوق العملات السوري، واستمر حتى اليوم، ترك آثاراً مباشرة على من كانوا يحتفظون بكميات من الدولارات.

العالم - سوريا

فثلاثة من التجار تعرضوا لجلطات قلبية في منطقتي عامودا والدرباسية في محافظة الحسكة، وذلك بعد الانهيار المفاجئ الذي شهدته أسواق الصرف يوم أمس.

وكان اثنين من التجار الذين أصابتهم جلطات قلبية تجاوزا مرحلة الخطر، بينما لايزال الثالث في العناية المركزة.. حالة يمكن وصفها بالانهيارات المتسارعة شهدتها سوق الصرف، إذ وصل سعر الدولار، إلى 380 ليرة، أدت إلى حالة من القلق الشديد لدى كثير من التجار، وإنكان بعضهم استوعب الصدمة:

خالد، واحد من الذين خسروا وإن كانت خسارته «معقولة» أمام ما رآه من خسارات أكبر، يقول إنه خسر مليون ليرة في ساعة واحدة، ومع ذلك يقول إنه يتمنى أن يستمر الدولار في الهبوط أمام الليرة، عسى أن «تنخفض الأسعار وينعم المواطن بحالة استقرار في البيع والشراء بعد معاناة كبيرة» حسب تعبيره.

والأسعار «صامدة»

طبعاً ما زالت الأسعار على حالها، وبقي تسعير جميع المواد عند السعر المحدد للدولار بنحو 525 ليرة، إلا أن المواطنين يترقبون الأيام القادمة ويأملون أن ينعكس الانخفاض على الأسعار، بشكل ملموس.

خلال جولة في أسواق مدينة القامشلي الرئيسية وجدنا أن كثيراً ممن يوصفون بكبار التجار، في حالة ارتباك، يمتنعون عن البيع والشراء، ويترقبون استقرار العملة والوقوف عند حال معين، لتتضح الأمور.

غياب الرقابة التموينية عن الأسواق أصبح ذكره من نوع تحصيل الحاصل، فالإدارة الذاتية التي تحمل على عاتقها تلك المهمّة وتمنع غيرها من أدائها، تركت السوق يتحكم بالأسعار دون تدخل.

بورصة «للبقدونس»

المواطن محمد عمر لا يخفي فرحته بما شهده سوق الصرف، ويقول إن آخر ما يفكر فيه هو ما يحدث للتجار، فالسنوات الماضية كانت تترك المواطن تحت رحمة ارتفاع سعر الدولار، «وصار كل شيء يتم تسعيره حسب بورصة ذلك السعر حتى البندورة والبقدونس»

أمّا الحاج سرور الجبور الذي لم يتعامل مع الدولار نهائياً، وقد فُرض عليه طوال الفترة الماضية، فيقول إنه يتمنى أن يرى الدولار في أخفض قيمة له، وأن تكون حالة المضاربة تلك، دفعت الناس للابتعاد عن تجميع الدولار وتخزينه.

المصدر : هاشتاغ سوريا