حزب الله يستدير إلى القنيطرة.. السيطرة الكاملة وحصار الجليل!

حزب الله يستدير إلى القنيطرة.. السيطرة الكاملة وحصار الجليل!
الأربعاء ٢٩ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٦:٣٠ بتوقيت غرينتش

لم تكن الصورة التي انتشرت قبل أيام لشاب من “حزب الله” يحمل صورة للقائد العسكري السابق في الحزب عماد مغنية وخلفه المرصد الإسرائيلي الشرقي في الجولان، إلا آخر الدلالات التي أُريد لها أن تظهر. قبل ذلك أعلنت موسكو صراحة أنها لن تطلب من حلفائها ترك الجنوب السوري، والمقصود هنا القوات الإيرانية وقوات “حزب الله” وبعض القوات السورية التي أشرف الحزب على تأسيسها في القنيطرة.

العالم - مقالات وتحليلات

أنهى “حزب الله”، أو يكاد مهمته الكبرى في سوريا، إذ وكما أشار “لبنان 24″ قبل أسابيع ستكون سيطرة الجيش السوري و”حزب الله” على البوكمال والمناطق المحيطة فيها شرق سوريا، آخر معارك الحزب الفعلية في سوريا، ليشارك بعدها عبر خبراء وقادة ميدانيين في المعارك الباقية، إضافة إلى بقائه في مناطق يعتبرها إستراتيجية بالنسبة له مثل القصير وبعض قرى القلمون… إضافة إلى منطقة القنيطرة حيث ستكون منطقة عمليات باردة وأساسية لحزب الله.

لم يلغِ “حزب الله” منطقة القنيطرة منذ بداية الأزمة السورية، يعمل بإستمرار على تأسيس بنى تحتية تخدم حرب العصابات، إضافة إلى تأسيس نواة جدية لمقاومة سورية، وهو لذلك أسس مجموعة من مئات السوريين تحت إسم “المقاومة الإسلامية في سوريا” تتبع له تنظيمياً بشكل كامل.

وتتحدث مصادر ميدانية أن جهد “حزب الله” سيتركز خلال المرحلة القادمة على منطقة القنيطرة، ومحيطها من أجل جعل المنطقة مناسبة وجاهزة لأي حرب قائدة مع "إسرائيل"، بما في ذلك عمليات التدريب والإستقطاب وتهيئة البيئة الحاضنة وإقامة الدشم وخطوط الدفاع وغيرها من الأمور، بإختصار، سيسعى إلى جعل القنيطرة مشابهة إلى جنوب لبنان من حيث البنى التحتية واللوجستية العسكرية.

تراجع الأعباء العسكرية في سوريا عموماً ستتيح للحزب التركيز على القنيطرة والجولان بهدف السيطرة عليها بالكامل، بمعنى السيطرة المطلقة بالتعاون مع حرس الثورة الاسلامية الإيراني والدولة السورية على المناطق “المحررة” من دون الدخول في معارك عسكرية في الحزام الأمني الإسرائيلي الذي تسيطر عليه جبهة النصرة.

إضافة إلى ذلك يسعى الحزب إلى السيطرة على التلال والمناطق المتبقية جنوب غرب دمشق والتي تطل على القنيطرة وتعتبر خط إمداد لها، وهذه المعارك بدأت قبل نحو إسبوعين بعيداً عن الإعلام وإستطاع الحزب تحقيق تقدم مهم فيها.

ويسعى الحزب منذ بداية الأزمة السورية إلى إدخال الجولان في الصراع مع "إسرائيل"، إذ سيتمكن في حال نجح بذلك من جعل الجليل بين فكي كماشة.

لبنان 24

2-4