القوة البحرية الايرانية ترصد جميع الغواصات الاجنبية بالمنطقة

القوة البحرية الايرانية ترصد جميع الغواصات الاجنبية بالمنطقة
الأربعاء ٢٩ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٩:٤٩ بتوقيت غرينتش

أكد قائد القوة البحرية التابعة لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن البحرية الإيرانية ومن خلال استخدام جميع المعدات المتاحة ترصد جميع الغواصات الأجنبية في المنطقة والمياه المحيطة.

العالم ـ إيران

وفي حديث لوكالة "فارس" قال الأدميرال حسين خانزادي إن: بعض القوات البحرية في دول العالم تستخدم حاملات الطائرات لفرض سيادتها، وإذا امتلكت القوة البحرية الإيرانية هذه الإمكانية فإنها ستستخدمها من أجل تعزيز الأمن في المناطق البحرية.

وأضاف أن: غواصات الدول الأجنبية متواجدة في المنطقة وفي المياه المحيطة بنا، ومن المؤكد نحن بصدد رصدها باستخدام جميع المعدات المتاحة لدينا.. وبالطبع فإن قدرات القوة البحرية الإيرانية قد ازدادت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة اعتماداً على التقنية المحلية، ويمكن القول إننا ليس لدينا أية هواجس بشأن رصد الغواصات الأجنبية في المنطقة، ولن نسمح لأي غواصة أن تنتهك مجالنا المحدد.

وتابع أن: تحقيق التقدم في مجال الغواصات، كان دوماً من ضمن طموحات النظام والقوة البحرية، لأن الغواصات توفر قوة كبيرة في مجال الردع.

وأوضح: أن طائرات الاستطلاع البحري تعتبر منظومة استراتيجية، ففضلا عن قدراتها الاستطلاعية الكبيرة، فإنها تتمتع بقدرات هجومية عبر استخدام الصواريخ والطوربيدات والسونوبوي (منظومة السونار لكشف أعماق البحار)، وعندما نضع كل هذه العناصر جنبا إلى جنبا، فإن غواصات العدو لن يكون أمامها أي مهرب.

ولفت إلى: اننا نستخدم هذا النوع من طائرات الاستطلاع البحري، وفي المستقبل نحن بصدد استبدالها بالأنواع المحلية.

وبشأن بحر قزوين، أكد الأدميرال خانزادي عدم وجود إمكانية لتغلغل الدول الأجنبية في بحر قزوين: بمعنى أنها ليس لديها قطع بحرية في هذا البحر، لكن هناك إمكانية للمشاركة والتعاون واستخدام معدات في هذه المنطقة من قبل هذه الدول، وبالطبع ومن خلال الاتفاقات التي تسعى الدول الخمس المطلة على بحر قزوين للتوصل إليها، فإن أحد الخطوط الحمراء تتمثل في ضرورة إبقاء هذا البحر إقليميا ومغلقا أمام اللاعبين الأجانب.

وبشأن خليج عدن، أعلن قائد القوة البحرية الإيرانية، أن بعض الدول اقترحت مؤخراً أن تتم مشاركة معلومات القطع البحرية الناشطة في خليج عدن من حيث المعدات وقابلياتها الميدانية وحتى علائم الاتصالات في شبكة معلوماتية موحدة، إلا أن جميع الدول اعترضت لأن هذا سيكون بمعنى تجميع معلومات خطيرة، وسيكون بإمكان الآخرين ممن يرغبون بزعزعة أمن البحار استغلال هذه المعلومات.

وبشأن العلاقات مع سائر القوات البحرية في الدول الأخرى، تطرق الأدميرال خانزادي إلى أن: مجموعات القطع البحرية الايطالية زارت ميناء بندرعباس (جنوب إيران) عدة مرات، ولدينا علاقات ودية مع القوة البحرية الإيطالية، وفي المستقبل القريب سنقوم بزيارة إلى احد موانئها.. كما أن اسبانيا تقع على طريقنا للدخول إلى المحيط الأطلسي، ولدى هذه الدولة توجه ودي مع إيران، ونرغب بإقرار التواصل معها.

وبشأن الجزائر أوضح أنها: دولة مستقلة وصديقة لإيران، ومن المتوقع أن ترسو القطع البحرية الإيرانية في موانئها خلال توجهها إلى المحيط الاطلسي وأميركا الجنوبية.

وأكد قائد القوة البحرية الإيرانية حول موضوع استخدام المحرك النووي في الغواصات، أن لإيران الحق في استخدامه نظرا لامتلاكها التقنية النووية.

كما اعتبر الأدميرال خانزادي، سواحل مكران بأنها تشكل أهم سواحل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث تتصل عبر هذه السواحل بشكل مباشر بالمياه الحرة العالمية، مضيفاً: إذا أردنا بناء حضارة بحرية فلابد من أن تكون لدينا قوة بحرية كبيرة، لإنشاء مثل هذه الحضارة في هذه السواحل، مشددا على: اننا سنحقق قفزة كبرى في مجال صناعة المعدات والتقنيات البحرية.

104-4