بعد أن تودد له أثرياء الغرب.. الوليد بن طلال لا يجد إلا القليل من الأصدقاء

بعد أن تودد له أثرياء الغرب.. الوليد بن طلال لا يجد إلا القليل من الأصدقاء
الأربعاء ٢٩ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٢:٠٥ بتوقيت غرينتش

“على مدى أكثر من ربع قرن، استثمر الأمير السعودي الوليد بن طلال وبنى العلاقات في الغرب, وساعد شركة “سيتي غروب” في إعادة تمويل شركة يورو ديزني المتأزمة، كما دعم الملياردير روبرت موردوخ خلال فضيحة القرصنة في المملكة المتحدة”، هكذا قال الصحفي إريك شاتزكر في تقرير له حمل عنوان “الأمير السعودي الذي تقرب للغرب يجد القليل من الأصدقاء في الأوقات الصعبة”.

العالم - السعودية

شاتزكر قال، في تقريره بوكالة “بلومبرغ” الأمريكية، إن الوليد بن طلال يدخل أسبوعا رابعا من الاحتجاز في فندق “الريتز كارلتون” في الرياض، وهو واحد من مئات المحتجزين في حملة مكافحة الفساد، ولم يلتفت أحد لقضيته.

وكان بيل جيتس، مؤسس شركة “مايكروسوفت” قال، في بيان له، إن الوليد ذو الـ62 عاماً، كان “شريكاً هاماً” في نشاطهم الخيري معاً.

وفي وقتٍ سابق من هذا الشهر، قال مايكل كوربات، الرئيس التنفيذي لشركة سيتي جروب، عن الوليد بن طلال إنّه “مؤيد مخلص وثابت على مبدئه”. فيما لم يعد لديهما هذا الشريك الآن.

صمت الأثرياء

“بلومبرج” قالت إنه بالنسبة للوليد، فإن صمت أثرياء العالم عن وضعه يعكس حقيقة قاسية: “بقدر ما يريد أصدقاؤه وشركاؤهم من رجال الأعمال دعمه علنا، فإنهم يشعرون بالقلق من أن ينظر إليهم على أنهم ينتقدون الحملة السعودية وولي العهد الأمير محمد بن سلمان”.

وتابعت: “بشكل خاص، فإن العديد من معارف الوليد في الولايات المتحدة وأوروبا يقولون إنهم لا يعتقدون أنه مذنب. كما يظنون أن عدم وجود تفسير لحملة الأمير محمد ضد الفساد قد تؤدي إلى هروب رأس المال الأجنبي الذي يأمل في جذبه” ، بحسب ” سبوتنيك ” الروسية.

“وفي الوقت نفسه، فإن عددا قليلا جدا على استعداد للحديث علنا. إذ يقول البعض إنهم مترددون في دعم الوليد، في وقت لا يزال سبب اعتقاله غير معروف. ويقول آخرون إنهم يخشون فقدان فرص العمل في المملكة”.

والوليد بن طلال كان دائما يشير إلى أن ثروته، التي تقدر الآن ب 17.8 مليار دولار، جاءت نتيجة مجهود ذاتي. إذ أنه في عام 1991 لفت الأنظار في قطاع المال من خلال إعادة إحياء بنك “سيتي بنك”، الذي كان يمر بأزمة شديدة وبحاجة لما يقرب من 600 مليون دولار. كما أن الاستثمارات البارزة الأخرى شملت شركة “موتورولا” وشركة “تايم وارنر”، ومؤخرا شركة “تويتر”.

102-10