الخارجية اليمنية تُعلق على اجتماع لندن وتجدد دعوتها لوقف العدوان

الخارجية اليمنية تُعلق على اجتماع لندن وتجدد دعوتها لوقف العدوان
الأربعاء ٢٩ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٧:٢٩ بتوقيت غرينتش

علق مصدر مسؤول بوزارة الخارجية بصنعاء على مجريات اجتماعات عدد من وزراء خارجية تحالف العدوان السعودي وداعميه في العاصمة لندن بوصفها "كمن يحرث بالبحر".

العالم - مراسلونا

واستغرب المصدر المسؤول في بيان صحفي، محاولة وصف هدف ذلك الاجتماع بانه لمناقشة الاوضاع في اليمن وبحث امكانية اطلاق العملية السياسية باتجاه تحقيق السلام، بينما اهم عناوينه المعلنة تتركز حول إثارة موضوع الصاروخ اليمني، الذي وجه نحو عاصمة مملكة العدوان السعودي ردا على السجل الحافل لعدوانها الظالم الذي تجاوز الالف يوم، وتناسى ذلك الجمع السياسي مئات الالاف من صواريخ وقنابل تحالف العدوان السعودي التي قصفت البشر والشجر والحجر في الجمهورية اليمنية منذ 26/3/2017 امام سمع وبصر العالم الذي لم يحرك ساكنا.

وسخر المصدر مما اثاره اعلام تحالف العدوان حول دعوة ذلك الاجتماع لوقف تهريب الاسلحة الى اليمن في وقت يُفرض فيه حصار بري وبحري وجوي شامل، بمعاونة عدد من القوى العظمى، على المناطق غير المحتلة من الجمهورية اليمنية في اطار عدوان همجي ظالم استهدف كل شئ في اليمن، واسلوب عقاب جماعي اجرامي وجه نحو تدمير كل البنى التحتية والمقدرات الاقتصادية والمالية تحت مظلة مبرر واه متمثل في اعادة شرعية منتهية ولايتها ورئيس مستقيل لامحل له في الاعراب في مسألة اعادة الاوضاع الى طبيعتها في اليمن.
 
واوضح المصدر ان من يحاول الكيل بمكيالين في التعامل مع حقيقة الاوضاع في اليمن لن يجد الوسيلة الصحيحة او الاسلوب السوي لبحث افضل السبل لايجاد الحلول اللازمة للتوصل للتسوية السياسية المنشودة، ففي الوقت الذي يقف فيه اولئك المجتمعون في لندن مع مملكة السعودية قائدة تحالف العدوان على اليمن ويؤيدونها في ماتقدم عليه من جرائم وخروقات وتجاوزات ادت الى ضحايا مدنيين ابرياء وجرحى بعشرات الالاف، لم نجد من يعترض على القصف والتدمير واسلوب الحصار الشامل واستخدام اسلوب منع دخول الغذاء والدواء كاحد اساليب الحرب السعودية القذرة تجاه شعب اليمن، بل وظهر من ينادي بتفهم مخاوف مملكة الشر السعودية من امتلاك اليمن لاسلحة دفاعية، بينما اولئك الجمع في لندن لايجدون حرجا في امتلاك السعودية لكل وسائل التدمير الشامل التي تستهدف البشر والممتلكات وسبل الحياة الانسانية ومنها على سبيل المثال لا الحصر القنابل الفسفورية والعنقودية والصواريخ الذكية الموجهة من الطائرات وفي ظل غياب وسائل دفاع جوي يمنية تمنع كل تلك الجرائم السعودية وتحالفها وتترك المجال لطياريه الجبناء لاستهدافهم المدنيين الابرياء من الاطفال والنساء وكبار السن في منازلهم وفي الاسواق والطرقات والمصانع والسواحل التي يرتادها الصيادون اليمنيون.
 
واشار الى انه يأتي بعد ذلك من يقول ان السعودية لاتعتبر معتديا او دولة متورطة في جرائم حرب في اليمن، ولاتريد ان تكون طرفا في حلول السلام في اي مفاوضات قادمة، وان الامر ما هو الا مجرد اقتتال اهلي يمني، تستخدم فيه احدث انواع الطائرات الامريكية والبريطانية المقاتلة وذخائرها الفتاكة جنبا الى جنب مدمراتها وطائرات التجسس التابعة لوزارات الدفاع الامريكية والبريطانية.
 
وفي ما يتعلق باطلاق او استئناف العملية السياسية باتجاه ترتيبات تسوية سلمية لانهاء العدوان والحصار، أكد المصدر المسؤول وضوح وثبات موقف المجلس السياسي الاعلى وحكومة الانقاذ الوطني الداعي الى السلام وليس الاستسلام لطروحات تحالف العدوان، وبأن ابواب السلام لازالت مفتوحة لمن يريد السلام حقا دون مراوغة او مناورة تهدف الى اسقاط الحقوق، مشددا على ضرورة السير في طريق واضح المعالم لتحقيق تسوية سياسية عادلة وسلام مشرف مستدام يقود الى اجواء أمن واستقرار ينشدها الشعب اليمني الذي عانى الكثير بسبب همجية وتهور وحمق القيادة السعودية التي اعتقدت ان عدوانها على اليمن ماهو الا مجرد نزهة وتجارب غزو ستنجح بفضل اموالها وعلاقاتها مع تلك القوى والانظمة الدولية المعروفة والمعتمدة على الصراعات والحروب وتصدير السلاح كاسلوب حياة واستمرار لنظام واسس بقائها في هذا العالم.
 
واختتم المصدر المسؤول بالخارجية تصريحه بالتأكيد على الرغبة والدعوة للسلام ولما فيه مصلحة اليمن وشعبه، وان الكرة الآن هي في ملعب دول وقوى العدوان ومن يساندهم والتي يجب عليها ان تباشر في تحقيق اجراءات عملية في إطار بناء الثقة التي تتناولها ادبيات الامم المتحدة، واهمها وقف عمليات العدوان العسكرية البرية والجوية والبحرية ورفع الحصار الشامل والسماح للشحنات الاغاثية والانسانية والدوائية بالوصول دون عراقيل، وعودة مطار صنعاء الدولي لنشاطه امام الرحلات التجارية والمدنية، وحتما ستجد مثل تلك الاجراءات صداها في الجانب الوطني باتخاذ المواقف اللازمة لخلق جو سلام ووقف العمليات العسكرية وبناء موقف ايجابية وهي التي ستمهد الطريق للسلام العادل والمشرف لليمن وشعبه والذي هو الهدف الاساسي في كل الجهود الرامية لتحقيق السلام.

103-10