ماي تحث الرياض على "تخفيف حصار اليمن وتجنيبه الكارثة"

 ماي تحث الرياض على
الخميس ٣٠ نوفمبر ٢٠١٧ - ٠٩:٤٦ بتوقيت غرينتش

قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إنها حثت السعودية التي تقود تحالفا من عدة دول عربية ضد الشعب اليمني، حثتها  على تخفيف الحصار على اليمن "لتجنيبه الكارثة"، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وكانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) قالت إن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أجرى محادثات الأربعاء مع ماي في الرياض بحضور ولي العهد محمد بن سلمان.

ووصلت ماي إلى الرياض قادمة من بغداد في زيارة غير معلنة مسبقا، التقت خلالها نظيرها العراقي حيدر العبادي وأشادت فيها بـ"الانتصارات" العسكرية الأخيرة ضد تنظيم داعش.

وأشارت "واس" في بيان مقتضب إلى أن الملك سلمان استقبل ماي وعقدا جلسة مباحثات استعرضا فيها "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأحداث في المنطقة".

وأعربت ماي من بغداد عن قلقها إزاء استمرار الأزمة الإنسانية في اليمن حيث تقود السعودية تحالفا عربيا يتدخل عسكريا في اليمن منذ آذار/ مارس 2015 إلى جانب القوات الحكومية وضد الحوثيين وحلفائهم من أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وتأتي زيارة ماي إلى الرياض في ظل ضغوطات تمارسها أحزاب وهيئات بريطانية على الحكومة لوقف تزويد السعودية بالأسلحة في ظل استمرار قيادتها للحرب في اليمن.

ومن الرياض توجهت ماي إلى العاصمة الأردنية عمان لأجراء محادثات مع الملك  الأردني عبد الله الثاني ورئيس الوزراء هاني الملقي.

وشنت السعودية الحرب ضد شعب اليمن منذ اذار/مارس 2015 و تستمر حتى الان، و أدت إلى مقتل نحو 15 الفا شخص وجرح عشرات الآلاف من المواطنين اليمنيين، طوال ثلاث سنوات متتالية، وتسببت ب"اسوأ ازمة انسانية" في العالم.

وأشار بيان صدر يوم الثلاثاء الماضي عن صندوق الطفولة التابع للأمم المتحدة (اليونيسيف) إلى أن 80% من الأطفال اليمنيين يحتاجون للمساعدة الماسة وتهدد المجاعة ملايين اليمنيين جراء الحملة العسكرية التي بدأها تحالف العدوان في عام 2015.

واكد بيان اليونيسيف إلى أن مليونين من أصل 12.5 مليون طفل في اليمن يعانون من المجاعة الشديدة، وذلك على خلفية أسوأ انتشار لوباء الكوليرا وسط أكبر أزمة إنسانية في العالم.

الامم المتحدة اعتبرت يوم الاثنين الماضي ان على التحالف ان يسمح للسفن التي تنقل المساعدات الانسانية بالوصول الى مرفأ الحديدة ايضا. 

112