البطش: تمكين المقاومة في الضفة يحمي شعبنا من المستوطنين

البطش: تمكين المقاومة في الضفة يحمي شعبنا من المستوطنين
الجمعة ٠١ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠١:١١ بتوقيت غرينتش

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش، ضرورة أن تبقى جميع الساحات الفلسطينية في حالة اشتباك مستمر مع العدو الصهيوني، مشددًا على أن التمكين المطلوب هو للمقاومة في الضفة الغربية كي تواجه اعتداءات المستوطنين، وتحمي شعبنا منهم وان سيف المقاومة في الضفة لن يغمد.

العالم - العراق

وقال البطش في كلمة له خلال وقفة، اليوم الجمعة، نظمتها حركة الجهاد في معسكر جباليا، دعماً لأهالي قرية قصرة في نابلس التي تشهد اعتداءات المستوطنين: "دون الاشتباك مع العدو والمحافظة على سلاح المقاومة وإرسال رسائل شعبنا للمحتل بأننا أصحاب الحق والأرض وأن ما دونها الموت، سيفهم العالم أننا خضعنا للاحتلال".

وشدد على أن تمكين المقاومة في الضفة الغربية سيحمي آل عودة في قصرة، وسيحمي آل دوابشة من الحرق، ولن يكرر مأساة الشهيد أبو خضير، مؤكدًا أن المقاومة قادرة على حماية شعبنا.

وقال: "نريد أن نرى السلاح الشرعي ومن ملأ فمه بهذه المصطلحات، أين هو السلاح الشرعي في الضفة؟، ولمَ لم يحمِ الناس في كروم الزيتون ومساجدهم من المستوطنين؟"، في إشارة إلى تصريحات قيادات فتح حول السلاح الشرعي والتمكين بغزة.

وأضاف: "نقول للعدو الذي يقتل شعبنا في قصرة والقدس وغزة، إن سيف المقاومة في الضفة الغربية لن يغمد"، مشيراً إلى أن سيف القادة أمثال طوالبة وأبو الهيجا وأبو جندل وهبة دراغمة وهنادي جردات وغيرهم لن يغمد، والمقاومة مستمرة وإن خبت لحظة بفعل إجراءات العدو و"التنسيق الأمني" المضرة بشعبنا، لكنها لن تكون عاجزة عن الثأر لدماء الشهيد محمود عودة، الذي استشهد برصاص المستوطنين أمس.

ووجه رسالة للعدو قائلا: "أيها العدو اعلم أننا قادمون، وأن رصاصاتنا ستصل إلى صدرك كما حصل بالأمس في بيت حانون، ونحن شعب لن يموت، وثأرنا لن يموت حتى نأخذه من عدونا بأي ثمن، لأن هذا طريقنا، فلا مساومة على الدم والأرض، ولا تفريط بالعهد".

وجدد التمسك بالوحدة الوطنية الفلسطينية والمصالحة والسعي لتحقيقها بأي ثمن.

وقال: "نحن نسعى بكل ثمن، ونبذل الجهد، ونتحمل الضيم والضنك لتحقيق المصالحة، ونتحمل الاتهامات من بعض الأشقاء بأننا نفسد مساعي المصالحة، لكن يكفينا حب الفصائل عن اتهامات الآخرين"، في إشارة إلى حملة الاتهامات التي شنها ضد حركة الجهاد عضو مركزية فتح عزام الأحمد حسبما افاد المركز الفلسطيني للإعلام.

وأضاف البطش: "إذا كانت هذه الاتهامات التي وجهت لحركة الجهاد لأنها رفضت الوصاية الدولية في معبر رفح، ولأنها تمسكت بحق الناس في غزة، ورفضت التفريط بحقهم، وطالبت برفع العقوبات عن غزة، إذا كانت هذه الاتهامات لكي يبرروا الفشل وعدم الإيفاء بالالتزامات الأخرى، فهم أحرار"، مؤكداً أن الحركة ستمضي وستحمي الوحدة، وستستمر مع الأشقاء في فتح وحماس والمصريين الذين يقيمون في غزة من أجل إنهاء التسلّم والتسليم وإزالة العقبات.

ووجه البطش الشكر للراعي المصري على دوره، وقال: أكدنا له أمس أن حركة الجهاد الإسلامي ومعها القوى الوطنية والإسلامية تثق بما يقومون به من جهد، وماضون في المصالحة، وسنحمي خيار الشعب، وسنطالب بحقوقه، ونتمسك بالثوابت طريقا رافعة للشعب.

وشدد على أن الجهاد ماضية في مشروع المقاومة والتحرير، واستعادة الوحدة والحفاظ على العلاقات الطيبة مع الأشقاء في فتح وحماس وإلى جانبها كل القوى المخلصة التي تسهر ليل نهار من أجل الوحدة واستمرار المشروع.

وفي ختام كلمته وجه رسالة للمتربصين بقضيتنا: "لن تمر صفقات التصفية لقضيتنا طالما أن فينا من يحمل السلاح وينادي بالجهاد ويتمسك بالثوابت".

6