لافروف: نشجب مغامرات بيونغ يانغ واستفزازات واشنطن على حد سواء

لافروف: نشجب مغامرات بيونغ يانغ واستفزازات واشنطن على حد سواء
السبت ٠٢ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٧:٥٣ بتوقيت غرينتش

جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رفض موسكو وشركائها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي الطموحات النووية لكوريا الشمالية، مشيرا إلى أن روسيا تشجب أيضا تصرفات واشنطن الاستفزازية.

العالم . أوروبا

وفي حديث لقناة "إس تي في" البيلارويسة، اليوم السبت، أكد لافروف أن للدول الأعضاء في المنظمة موقفا موحدا إزاء الملف الكوري الشمالي، موضحا أن هذه الدول ترفض طموح كوريا الشمالية إلى امتلاك السلاح النووي، وتدعم قرارات مجلس الأمن لهذا الشأن، كما أنها تلتزم بنظام العقوبات المفروضة ضد بيونغ يانغ. في الوقت نفسه قال لافروف إن هذه الدول تدعو جميع الأطراف إلى "الابتعاد عن خطاب التهديدات والإهانات، وإيجاد فرص لاستئناف المفاوضات".

وحول التجربة الأخيرة التي أطلقت فيها بيونغ يانغ، في 29 من الشهر الماضي، صاروخا باليستيا، ذكر الوزير الروسي أن الزعيم الكوري الشمالي "لم يقم بأي مغامرة على مدار أكثر من شهرين" قبل هذا الحدث. فيما كانت هناك إشارات من طرف الأمريكيين مفادها أنه لن تكون هناك مناورات عسكرية ضخمة بالقرب من شبه الجزيرة الكورية حتى الربيع المقبل، ولو امتنعت بيونغ يانغ هي الأخرى في هذه الفترة عن تحركات تخرق الهدوء في المنطقة، لكان ممكنا انتهاز هذه الفرصة لتهيئة ظروف مواتية لبدء حوار.

وتابع لافروف أن روسيا أعربت للأمريكيين عن تقديرها لهذا المنطق وبدأت العمل مع بيونغ يانغ، لكن بعد أسبوعين فقط من ورود الإشارات الأمريكية أعلنت واشنطن عن إجراء تدريبات طارئة في أكتوبر/تشرين الأول ثم في نوفمبر/تشرين الثاني، أما الآن فأعلنوا عن إجراء تدريبات دورية في ديسمبر/كانون الأول الحالي. وقال الوزير: "هناك انطباع أنهم عمدوا إلى استفزاز كيم جونغ أون حتى يفقد صبره وينجر وراء استفزازاتهم".

وجدد لافروف أن موسكو إذ تدين، مع شركاؤها، "مغامرات بيونغ يانغ النووية والصاروخية"، إلا أنها تدين أيضا "التصرفات الاستفزازية لشركائنا الأمريكيين". كما أعرب الوزير عن أسف موسكو لمحاولات واشنطن إقناع كل من اليابان وكوريا الجنوبية بتبني الموقف نفسه، على الرغم من احتمال أن تكون هاتان الدولتان الضحايا الأولى في حال نشوب حرب في شبه الجزيرة الكورية.

المصدر: روسيا اليوم

210-213