اكتشاف ينسف معتقدات فلكية سابقة.. نجوم فتية قرب الثقب الأسود!

اكتشاف ينسف معتقدات فلكية سابقة.. نجوم فتية قرب الثقب الأسود!
الإثنين ٠٤ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠١:٢٧ بتوقيت غرينتش

أعلن فريق دولي من العلماء برئاسة العالم يوسف زاده من جامعة شمال الغرب الأمريكية عن اكتشاف 11 نجما فتيا في منطقة تبعد 3 سنوات ضوئية عن "الثقب الأسود" العملاق في وسط المجرة.

العالم - علوم وتكنولوجيا 

ونشر العلماء مقالا بهذا الشأن، يوم 27 نوفمبر، في مجلة "Astrophisical Journal Letters".

ومن المعروف أن نشأة النجوم الجديدة تنحصر في تجمع الغاز الكوني حول نفسه بتأثير جاذبيته. إلا أن بعض الجزيئات تكتسب نتيجة تلك العملية طاقة هائلة تسمح لها بمغادرة الكتلة المتشكلة. ويُولّد النجم الحديث عادة تيارين من الغاز، يجعلانه مشابها لـ"ساعة رملية"، مما يساعد العلماء في التعرف على منطقة ولادته.

وجاء في المقال أن النجوم تولد في مناطق مختلفة من المجرة. لكن علماء الفلك كانوا يستبعدون دوما احتمال ولادتها بالقرب من الثقب الأسود العملاق الذي يتوسط المجرة، بل إن المعتقدات الفلكية السائدة تفيد بأن تشكل النجوم في هذا المكان أمر مستحيل.

ويمتلك الثقب الأسود كتلة تقدر بـ 4 ملايين ضعف كتلة للشمس، ويبعد عنها مسافة 26 ألف سنة ضوئية وتغطيه سحب كثيفة من الغبار والغاز، ما يسمح برصده باستخدام المراصد اللاسلكية فقط.

واستخدم فريق العلماء من جامعة شمال الغرب الأمريكية مرصد "ألما" اللاسلكي لرصد الموجات الميلليمترية التي تبعث بها جزيئات غاز أول أكسيد الكربون، ثم قاموا بإعداد خريطة للغاز الكوني الواقع بالقرب من وسط المجرة فاكتشفوا فيها 11 "ساعة رملية" تبعد عن الثقب الأسود ما لا يقل عن 3 سنوات ضوئية.

وما أدهش العلماء هو أحجام تلك النجوم التي يمكن مقارنتها بحجم شمسنا.

يذكر أن فريق يوسف زاده كان قد رصد الكثير من النجوم الفتية حديثة الولادة. لكنها جميعا تقع بعيدا عن الثقب الأسود. وبلغ عمرها ملايين الأعوام.

وفسر العلماء تلك المسألة الكونية بافتراض أن تيارات المادة التي يقذفها الثقب الأسود المذكور تضغط على سحب الغاز والغبار، ما يساعد بدوره في تشكل نجوم جديدة.

المصدر:  روسيا اليوم 

114