قناة لبنانية للسعودية: إن لم تُحاكموا الجبير .. فأَخْرِسُوه

قناة لبنانية للسعودية: إن لم تُحاكموا الجبير .. فأَخْرِسُوه
الثلاثاء ٠٥ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٤:٥١ بتوقيت غرينتش

شكت "قناة الجديد" اللبنانية تصريحات وزير خارجية السعودية عادل الجبير و طالبت نظام بني سعود بمحاكمته أو إخراسه .

العالم - سوريا

وجاء في مقدمة  نشرتها القناة:

غزوَ الجبير لم يَنتهِ وهو لم يَعُدْ مَحصوراً في العَداءِ لحزبِ الله الذي صُنِّفَ تنظيماً إرهابياً من قِبل السُعودية فبعدَ إخمادِ صوتِ وزيرِ شؤونِ التأجيج ثامر السبهان.. ظَلَّ أزيزُ وزيرِ الخارجية عادل الجبير يُسمَعُ مُهدِّداً لبنانَ وكِيانَه لا الحزبَ فحسْب وفي ضربةِ بحثٍ عن مواقفِ الجبير في خلالِ الأشهرِ الأخيرة.. سوفَ تحصل على تصريحاتٍ من نوع: لبنان لن ينعمَ بالأمن.. لبنان لن ينعمَ بالسلام.. لبنان لن يبقى.. النظامُ اللبناني مُختطف.. هناكَ عقوباتٌ ستُفرَضُ على لبنان.. لا سلامَ إلاّ بنزعِ سلاحِ حزبِ الله وآخِرُ التصريحات هي تلكَ التي اتَهمت حزبَ الله باستخدامِ البنوكِ اللبنانية لتهريبِ وغسلِ الأموال .

وبدا أنّ معلوماتِ الجبير تَستندُ إلى تقاريرَ استخباراتيةٍ فاشلة لأنّ تلكَ المعلومات ووُجِهت بنفيٍ من حاكمٍ مَصرِف لبنان رياض سلامة ومن رئيسِ جمعيةِ المصارف السابق فرانسوا باسيل.. ومن حُزمةِ مَصرفيينَ خبراءَ بالشأنِ النقدي.. حتى إنّ رئيسَ حزبِ القوات اللبنانية سمير جعجع اختارَ طريقَ السلامة وأدلى برأيٍ مَصرِفيّ للمرةِ الأولى.. معلناً أنّ المصارفَ اللبنانية تتقيّدُ بشكلٍ تام بتعليماتِ المصرِفِ المركزي الذي هو على تنسيقٍ تامّ معَ وزارةِ الخزانةِ الأميركية.. وأَخذَ على عاتقِه تطبيقَ المعاييرِ الدولية والأنظمةِ المَصرِفيةِ الدولية.. ولا أعتقدُ أنّ هناك أموالاً لحزبٍ الله تَمُرُّ من خلالِ النظامِ المَصرِفي اللبناني وبهذه الطريق كان جعجع يقولُ للجبير: أنتَ كاذب لكنْ معَ كاملِ الاحترام والتقدير وما دامت كاملُ الأدلة تُثبِتُ تورُّطَ عادل الجبير في الكَذِب كحالِ تورُّطِ مستشارِ ترامب السابق مايكل فلين والذي يُحاكَمُ اليوم أمامَ المحكمةِ الاتحاديةِ الأميركية.. فلماذا لا تُبادِرُ السُعودية إلى مُساءلةِ وزيرِ خارجيتِها عن تضليلِه سَيْرَ العدالة.. وعن تقديمِه معلوماتٍ مغلوطة من شأنِها أن تَهدِمَ بلداً؟ فالسُعودية التي فَتحت أبوابَ الريتز أمامَ حملةِ الفساد.. بإمكانها أن تَفتحَ مَنفذاً للمساءلةِ والمحاكمة على تصريحاتٍ هدّامة يُطلِقُها وزيرُ خارجيتِها تُجاهَ بلدٍ حابتِ الدولُ الأجنبية لأجلِ أمنِه واستقرارِه.. وإذا كُنتُم لن تُحاكموه .. فأَخْرِسُوه.

109-1