روحاني: بعض الدول اعلنت صراحة صداقتها مع "إسرائيل"

روحاني: بعض الدول اعلنت صراحة صداقتها مع
الثلاثاء ٠٥ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٦:١١ بتوقيت غرينتش

قال الرئيس الايراني حسن روحاني أن عددا من الدول الإقليمية والإسلامية باتت تعلن وبكل صراحة وتهوّر عن قربها مع الكيان الصهيوني.

واشار الرئيس روحاني في كلمته بمؤتمر الوحدة الإسلامية الـ 31 الذي انطلقت فعالياته صباح اليوم الثلاثاء، أشار الى الانتصارات التي تحققت أخيرا في العراق وسوريا ولبنان ضد الإرهاب، مصرحا ان "كل الذين دعموا هذه الدول في مكافحة الارهاب هم مسرورون اليوم لأنه تم إسقاط أسس وركائز الإرهاب والمؤامرة الكبيرة للقوى العالمية في المنطقة، كما أن المشاريع التي خطط لها الاستكبار والصهيونية ضد الشعوب ذهبت أدراج المياه".

وأضاف روحاني : "بطبيعة الحال فإنه يجب على المسلمين أن يستمروا في مكافحتهم للإرهاب حتى اجتثاثه. والمنطقة اليوم، أمنها واستقرارها وكل العالم يدينون بالكثير لأولئك الذين قاتلوا الإرهاب في سوريا والعراق.

وتابع : هذا الإرهاب لم يكن تهديدا للمنطقة فحسب بل تهديدا لكل العالم بما فيها أوروبا وأمريكا. لذا فإن على كل الذين يحرصون على أمن العالم أن يكونوا ممتنين للمجاهدين الذي تصدوا للإرهاب. لكن للأسف، تجري محاولات لإضعاف الدول والمجموعات التي وقفت ضد الإرهاب والتآمر عليهم بدل شكرهم.

وقال الرئيس الايراني، انه في العام الماضي وفي هذا المكان وبهذه المناسبة تحدثنا معا وكنا مسرورين لتحرير مدينة حلب من يد الارهابيين ولقد قلت في كلمتي في ذلك الوقت باننا سنشهد قريبا انتصارات اخرى في مواجهة الارهاب.                       

وقال الرئيس روحاني، اننا اجتمعنا اليوم في هذه الظروف وقد تحررت الموصل وانهارت قواعد الارهاب وتم تحرير جميع المدن حتى مدينة البوكمال الحدودية الا ان الجانب المر الذي نشهده اليوم هو ان بعض دول المنطقة والدول الاسلامية تكشف اليوم عن تقاربها مع الكيان الصهيوني بكل صلافة.

واضاف، انه ان كانت بعض الدول خلال الاعوام الماضية تتباحث او تتعاطى وتتعاون في السر مع اعداء الاسلام في المنطقة فانها كانت تنكر ذلك لسانا على الاقل وان مثل هذه العلاقة كانت قبيحة ومستهجنة ومقيتة ومذمومة بحيث لم يكن هنالك مسؤول من الدول الاسلامية مستعدا ليقول للشعب صراحة بان اسرائيل صديقتنا والمقاومة في المنطقة عدوتنا.

وقال الرئيس روحاني، الا انهم للاسف يسعون اليوم لتبديل هذا المنكر الكبير الى معروف، لكنني بطبيعة الحال لا يساورني الشك بان شعوب المنطقة ومسلمي العالم سوف لن يسمحوا بتمرير هذا المخطط المقيت. فالشعب الفلسطيني العظيم والشعوب العظيمة في المنطقة والعلماء والنخب والمثقفين والشباب المسلم لن ينسوا ابدا عداء الصهيونية واحتلال ارض فلسطين وان امل الامة الاسلامية كان وسيظل تحرير القدس الشريف.

ونوه الى مؤامرات الاستكبار والصهيونية، ومنها تاسيس الجماعات الارهابية واطلاقها لتفتك بالشعوب واكد بان الجميع يعلم من هم الذين اسسوا القاعدة واضاف، ان الجميع يعلم من هي القوى التي اوجدت الارهابيين في شرق المنطقة، في افغانستان وباكستان وكيف نشروها في المنطقة. الكل يعلم من هم الذين زودوا الارهابيين بالمال والسلاح وقدموا لهم الدعم التقني والاستخباري. لقد ربوا الارهابيين لضرب الاخرين الا ان هؤلاء ارتدوا عليهم هم انفسهم.

ولفت الرئيس الايراني الى ان الاميركيين والصهاينة باطلاقهم الارهابيين في العراق وسوريا قد دمروا الحضارة وزرعوا الرعب والخوف واراقوا دماء الابرياء وهم بذلك قد فوتوا فرصة التنمية واللحاق بركب الحضارة الحديثة عدة سنوات.

وصرح بانه منذ بداية انتصار الثورة وكلما تمكنت الجمهورية الاسلامية الايرانية من المضي في طريق التقدم والسمو خلق الاعداء مؤامرة ضدها لتفويت الفرصة عليها واضاف، انه حينما كانت بلادنا تتجاوز المشاكل الداخلية وكانت على اعتاب البناء والاعمار حركوا صدام ليشن حربا على الشعب الايراني لفترة 8 اعوام.

وقال الرئيس الايراني، انه وبعد الانتهاء من الحرب وانهماكنا بالبناء والاعمار وفور ان شاهدوا النمو والتقدم المنجز في بلادنا قاموا باطلاق مؤامرة اخرى ضدنا وصوروا القضية النووية وكأنها تشكل تهديدا للمنطقة والعالم.

واضاف الرئيس روحاني، لقد شنوا حربا اقتصادية ضدنا اعواما طويلة واليوم حيث يرون ايران تمضي في مسار النمو والتقدم اخذوا يخططون لمؤامرة اخرى ضد ايران والمنطقة.

ويشارك في هذه الدورة نحو 500 من علماء الدين والمفكرين الاسلاميين من 70 دولة.

الدورة الـ31 للمؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية في طهران تنعقد تحت شعار"الوحدة ومتطلبات بناء الحضارة الاسلامية الحديثة".

112