تفاصيل جديدة عن مقتل “صالح”..

 تفاصيل جديدة عن مقتل “صالح”..
الثلاثاء ٠٥ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠١:٥٦ بتوقيت غرينتش

بعد نحو 48 ساعة من خطاب دعا فيه الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح إلى الانتفاض ضد حركة “أنصار الله” وفتح صفحة جديدة، لم يتوقع أحد أن ينتهي مصيره بالإعدام بأكثر من 30 رصاصة، وفق رواية نشطاء.

العالم - اليمن

ويقع المنزل الرئيسي لصالح في شارع “مجاهد” جنوبي العاصمة صنعاء، وبالقرب منه منازل عدد من أقاربه، وجامع الصالح الذي بناه في عهده بالحكم الذي امتد 33 عامًا.

وكانت قوات صالح، قد أعلنت سيطرتها في اليوم الأول على عدد من المعسكرات والمدن في محيط صنعاء، لكن الجيش اليمني واللجان الشعبية سرعان ما استعادوها ليضيقوا الخناق على صالح في منزله.

وظهر الإثنين، خرجت سيارة مدرعة تقل صالح، من صنعاء باتجاه مسقط رأسه في مديرية “سنحان” جنوب شرق صنعاء، بعد إعلان الجيش واللجان الشعبية السيطرة على منزله.

وأفاد شهود عيان، ووسائل إعلام محلية أن الجيش واللجان الشعبية نصبوا كمينًا لصالح في مفرق طرق بين قرية “الشاطبي” وقرية “بيت الأحمر” في مديرية “سنحان”.

وكان قيادي في حزب صالح “المؤتمر الشعبي العام”، قال لوكالة “الأناضول” التركية إن الجيش والجان الشعبية أوقفوا موكب صالح على بعد 40 كم جنوبي صنعاء، بينما كان متجهًا نحو سنحان، واقتادوه إلى مكان مجهول حيث أعدموه رميًا بالرصاص.

وفي رواية قريبة من تصريح القيادي، قال نشطاء محليون، إن الجيش واللجان الشعبية لحقوا سيارة صالح، وأطلقوا عليها الرصاص، قبل أن تتوقف السيارة ويهرب صالح منها لقرية مجاورة.

وأظهرت لقطات مصورة تداولها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقاتلين في الجيش، وهم يحملون جثة صالح ببطانية وعليها آثار دماء وطلقات نارية، ثم نقلوها إلى سيارة أخرى.

ورجّح مراقبون أن صالح كان متوجهًا لمحافظة “مأرب” مقر القوات الحكومية في المنطقة، دون أن يتم التأكد فعليًا من هذه الفرضية.

و جاء بيان صادر عن وزارة الداخلية في صنعاء، إن “الوزارة تعلن انتهاء أزمة مليشيا الخيانة (في إشارة لقوات صالح) بإحكام السيطرة الكاملة على أوكارها وبسط الأمن في ربوع العاصمة صنعاء وضواحيها وجميع المحافظات الأخرى ومقتل زعيم الخيانة وعدد من عناصره”.