قمة الكويت تنهي اعمالها بأدنى مستوى تمثيل في مجلس التعاون

قمة الكويت تنهي اعمالها بأدنى مستوى تمثيل في مجلس التعاون
الثلاثاء ٠٥ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٥:٢٥ بتوقيت غرينتش

اقترح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح “تكليف لجنة تعمل على تعديل النظام الأساسي لمجلس التعاون بما يضمن آلية محددة لفض النزاعات”.

العالم - العالم الاسلامي

جاء هذا في كلمته خلال افتتاح أعمال القمة الخليجية الـ 38 في قصر بيان بمحافظة حولي جنوبي الكويت والتي أنهت أعمالهاها بعد وقت قصير  من انطلاقها.

واعتبر أمير الكويت أن عقد القمة في موعدها المقرر “يثبت للعالم أجمع حرصنا على هذا الكيان وأهمية استمرار آلية انعقاده مكرسين توجها رائدا وهو أن أي خلاف يطرأ على مستوى دولنا ومهما بلغ لا بد وأن يبقى مجلس التعاون بمنأى عنه لا يتأثر فيه أو تتعطل آلية انعقاده”.

وأردف “لقد عصفت بنا خلال الأشهر الستة الماضية أحداث مؤلمة وتطورات سلبية ولكننا وبفضل حكمة إخواني قادة دول المجلس استطعنا التهدئة وسنواصل هذا الدور في مواجهة الخلاف الأخير”.

وأضاف “ولعل لقاءنا اليوم مدعاة لمواصلتنا لهذا الدور الذي يلبي آمال وتطلعات شعوبنا”.

وقال أمير الكويت “نحن مدعوون إلى التفكير الجدي للبحث في الآليات التي تحقق أهدافنا والأطر الأكثر شمولية والتي من خلالها سنتمكن من المزيد من التماسك والترابط بين شعوبنا”.

واقترح في هذا الصدد “العمل على تكليف لجنة تعمل على تعديل النظام الأساسي لهذا الكيان يضمن لنا آلية محددة لفض النزاعات بما تشمله من ضمانات تكفل التزامنا التام بالنظام الأساسي وتأكيد احترامنا لبعضنا البعض وترتقي بها إلى مستوى يمكننا من مواجهة التحديات الإقليمية والدولية”.

وعلى صعيد موقف البلاد من الأزمة السورية، قال أمير الكويت إن “الكارثة الإنسانية والأزمة الطاحنة في سوريا لا تزال دائرة رغم ما تبذل من جهود دولية لإنهائها”.

وبين أن ” الأمل يبقى معقودا على نجاح الاجتماعات واللقاءات والحراك لتحقيق التوافق المنشود وإنهاء ذلك الصراع المدمر”.

وحول الوضع في اليمن، شدد على أن “الحل الوحيد لهذه الأزمة سياسي”.

وفيما يتعلق بمسيرة السلام في الشرق الأوسط، أعرب أمير الكويت عن أمله “أن يتمكن المجتمع الدولي من تحريك هذه العملية الجامدة لنصل إلى اتفاق سلام شامل وكامل يدعم استقرار المنطقة والعالم وذلك وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية”.

وفيما يتعلق بالوضع في العراق، شدد الصباح على “على أهمية المشاركة في مؤتمر إعادة إعمار المناطق المتضررة من ما يسمى بداعش المقرر عقده في دولة الكويت منتصف فبراير من العام القادم”.

وانطلقت القمة الخليجية الـ38، مساء اليوم الثلاثاء في الكويت، بحضور أميري الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر وقطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وبغياب قادة بقية دول مجلس التعاون الأربع (السعودية والإمارات والبحرين وسلطنة عمان).

وشهدت قمة الكويت أدنى مستوى تمثيل في تاريخ القمم الخليجية منذ إنشاء مجلس التعاون الخليجي عام 1981، حيث يشارك في القمة زعيمين فقط.

ويمثل سلطنة عمان في القمة، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد، ويعد هذا هو التمثيل الطبيعي بالنسبة لعمان؛ حيث يغيب السلطان قابوس بن سعيد منذ عام 2011 عن حضور القمم الخليجية.

وفي المقابل شاركت الدول الخليجية الثلاث المقاطعة لقطر (السعودية والإمارات والبحرين) بمستوى تمثيل هو الأدنى في تاريخ مشاركات تلك الدول في القمم الخليجية.

ويغيب عن القمة ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الإمارات خليفة بن زايد، وعادة كان ينوب عنه نائبه الشيخ محمد بن راشد رئيس الوزراء حاكم دبي الذي يغيب هو أيضا.

ويترأس وفد السعودية وزير الخارجية عادل الجبير، فيما يترأس وفد البحرين نائب رئيس مجلس الوزراء محمد بن مبارك آل خليفة، ويترأس وفد الإمارات وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش.

وكانت تلك الدول تشارك عادة في القمم الخليجية على مستوى ملك البلاد أو ولي العهد (السعودية والبحرين)، أو رئيس الدولة أو نائبه (كما في الإمارات).

ووفي وقت سابق أعرب أمير قطر تميم بن حمد عن أمله في أن تسفر القمة الخليجية، المقرر انطلاقها بالكويت، في وقت لاحق اليوم، عن نتائج تسهم في المحافظة على أمن المنطقة واستقرارها وتحقيق تطلعات شعوبنا نحو توطيد التعاون والتضامن.

جاء هذا في بيان صحفي مكتوب عقب وصوله الكويت للمشاركة في القمة الخليجية، بثته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا).

وقال أمير قطر إن القمة الخليجية الـ38 تنعقد وسط ظروف بالغة الدقة في مسيرة مجلس التعاون وتحديات تواجهها المنطقة.

وأعرب عن الأمل أن تسهم نتائج القمة: في المحافظة على أمن المنطقة واستقرارها وتحقيق تطلعات شعوبنا نحو توطيد التعاون والتضامن وبلوغ الأهداف المنشودة لمجلسنا.

وانطلق القمة الخليجية الـ38، في ظل أزمة حادة تعصف بالمنطقة جراء مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر، منذ 6 شهور، وتحديدًا منذ 5 يونيو/حزيران الماضي، بدعوى “دعم الإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة مراراً.

وكان الخليجيون يعولون على القمة لحل الأزمة القائمة مع قطر منذ 6 أشهر، خاصة أنها تنعقد في الكويت التي تقود وساطة لحلها.

ولكن تخفيض الدول الخليجية الثلاث المقاطعة لقطر ( السعودية والإمارات والبحرين)، من مستوى تمثيلها أدى إلى تخفيض مستوى التوقعات والطموحات بشان النتائج المرتقبة منها، وخصوصا على صعيد الأزمة الخليجية.

المصدر: رأي اليوم