عباس يطالب الزعماء التدخل لمنع نقل سفارة واشنطن

عباس يطالب الزعماء التدخل لمنع نقل سفارة واشنطن
الثلاثاء ٠٥ ديسمبر ٢٠١٧ - ١٠:٥٤ بتوقيت غرينتش

اجرى محمود عباس اتصالات مع البابا و قادة دول إقليمية ودولية لحثهم على الوقوف حائلاً أمام نية ترامب بنقل السفارة، بعد اتصال ترامب بمحمود عباس وإعلانه نيته نقل السفارة الأميركية إلى القدس.

العالم-فلسطين

وذكر الناطق باسم السلطة الفلسطينية، مساء الثلاثاء، أن عباس حث البابا فرنسيس والرئيسين الروسي والفرنسي والعاهل الأردني على التدخل للوقوف حائلا ضد نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المعلنة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

وقال نبيل أبو ردينة لرويترز "الرئيس أبو مازن أجرى سلسلة اتصالات هامة مع الرئيس بوتين ومع بابا الفاتيكان ومع الملك عبد الله ومع الرئيس الفرنسي ماكرون وكان موقفه واضحا أن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين وفق قرارات الشرعية الدولية والشرعية العربية وفق القانون الدولي".

وأعلن الكرملين مساء الثلاثاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصل هاتفيا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ليبلغه تأييد روسيا لاستئناف المحادثات بين الكيان الصهيوني والسلطات الفلسطينية بما في ذلك وضع القدس.

كما ذكر بيان رئاسي اليوم الثلاثاء أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أبلغ نظيره الأمريكي دونالد ترامب أنه لا داعي إلى "تعقيد" الوضع في الشرق الأوسط وذلك بعدما اتصل به ترامب للتحدث بشأن اعتزامه نقل السفارة الأمريكية في "إسرائيل" إلى القدس. وقال البيان إن السيسي حذر ترامب من القيام بإجراءات من شأنها أن تقوض فرص السلام في الشرق الأوسط.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أبلغ عباس في وقت سابق اليوم الثلاثاء بأنه يعتزم نقل السفارة الأمريكية في "إسرائيل" إلى القدس وسط غضب متزايد عبر الشرق الأوسط ضد أي قرار أمريكي منفرد بشأن القدس.

وفي ذات السياق، قال الديوان الملكي الأردني إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصل هاتفيا بالملك عبد الله الثاني اليوم الثلاثاء لإبلاغه نيته المضي قدما في قرار نقل السفارة الأمريكية في "إسرائيل" إلى القدس.

ونقل الديوان الملكي عن العاهل الأردني إبلاغه ترامب بأن هذا القرار "سيكون له انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وسيقوض جهود الإدارة الأمريكية لاستئناف العملية السلمية ويؤجج مشاعر المسلمين والمسيحيين".

ومن شأن قبول الولايات المتحدة مطلب "إسرائيل" اعتبار القدس عاصمتها الموحدة أن يخالف السياسة الأمريكية القائمة منذ عقود والتي تقوم على أن وضع المدينة تحدده المفاوضات مع الفلسطينيين.

وكان ترامب تعهد في حملته الانتخابية بنقل السفارة، ولكنه قام بالتأجيل في حزيران/يونيو الماضي من اجل "اعطاء فرصة" امام التسوية.

وأقرّ الكونغرس الاميركي في عام 1995 قانونا ينص على "وجوب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل"، ويطالب بنقل السفارة من تل أبيب الى القدس.