أنباء متضاربة حول إفراج السلطات السعودية عن الملياردير الاردني

أنباء متضاربة حول إفراج السلطات السعودية عن الملياردير الاردني
السبت ١٦ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٦:٠٩ بتوقيت غرينتش

أكد الكاتب والإعلامي السعودي «جمال خاشقجي» أن سلطات المملكة أفرجت عن الملياردير الأردني السعودي «صبيح المصري»، وذلك بعد يومين من توقيفه، فيما نفت مصادر لصحيفة «الغد» الأردنية صحة المعلومات المتداولة حول إنهاء توقيف «المصري».

 

وفي وقت سابق اليوم، أكدت مصادر من عائلة «المصري» لوكالة «رويترز» أنه محتجز في السعودية منذ الخميس للاستجواب بعدما توجه إلى الرياض في رحلة عمل.

وقالت الوكالة نقلا عن المصادر إن «المصري احتجز بعد أن توجه إلى الرياض الأسبوع الماضي لرئاسة اجتماعات لشركات يملكها».

وكانت صحيفة «القدس العربي» كشفت، أمس الجمعة، عن تفاصيل ليلة القبض على الملياردير ورجل الأعمال الأردني السعودي الشهير «صبيح المصري».

وقالت الصحيفة: «غادر المصري إلى الرياض بمحض إرادته، وعلى أساس عدم وجود أي صلة بين مؤسساته واستثماراته في السعودية والقطاع العام».

وتابعت: «ترأس الرجل اجتماعا لمجلس إدارة شركة يملكها في السعودية، وأجرى بعض مقابلات العمل، وتوجه إلى المطار في طريقه إلى بيروت من أجل زيارة عمل قصيرة جدا في طريق عودته إلى عمان».

ولفتت إلى أنه «قبل وصول سيارة المصري إلى المطار بدقائق فقط، تلقى اتصالا هاتفيا من شخص مجهول أبلغه أنه يمثل جهة أمنية، وطلب من المصري ركن سيارته على الشارع العام ومرافقة سيارة دورية أمنية ستصله فورا».

ووفقا للصحيفة، فهم «المصري» أنه أصبح معتقلا، وأجرى اتصالين هاتفيين فقط؛ أبلغ في الأول الإدارة العليا للبنك العربي، ثم شخصا قريبا جدا منه.

وبحسب مراقبين، فإن اعتقال السعودية لرجل الأعمال الأبرز في الأردن جاء في سياق التوتر السعودي الأردني وخاصة بعد أزمة القدس ومؤتمر إسطنبول، فـ«المصري» ليس مجرد رجل أعمال يحمل الجنسية السعودية، بل هو أكبر رجل أعمال سعودي الجنسية، ويحمل الجنسية الأردنية، ومن أصل فلسطيني، ويدير البنك العربي صاحب التاريخ الكبير في فلسطين والأردن معا».

يشار إلى أن «المصري» صديق مقرب من الملك الأردني «عبدالله الثاني»، ومن رموز الدولة الأردنية، وقد تمكن قبل 3 سنوات من تطبيق برنامج «أردنة» البنك العربي.

وانتخب «المصري» رئيسا لمجلس إدارة البنك العربي في 2012 بعد استقالة «عبد الحميد شومان» الذي أسست عائلته البنك في القدس عام 1930.

ويعد «المصري» هو أكبر مستثمر في الأراضي الفلسطينية حيث يملك حصة كبيرة في شركة الاتصالات الفلسطينية بالتل وهي أكبر شركات القطاع الخاص في الضفة الغربية.

106-10