انتظروا اشتعال المنطقة..هكذا عبرت هآرتس عن خوفها من «يوم الجمعة القادم»

 انتظروا اشتعال المنطقة..هكذا عبرت هآرتس عن خوفها من «يوم الجمعة القادم»
الإثنين ١٨ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٧:٣١ بتوقيت غرينتش

كتبت صحيفة "هآرتس" اذا مرّ يوم الجمعة القادم بهدوء، فحينها فقط يمكننا التحدث عن نهاية الاضطرابات المشتعلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب قرار دونالد ترامب. وتقصد الصحيفة الإسرائيلية بهذه العبارة، التوتر الذي يصاحب زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إلى الاراضي المحتلة يوم الأربعاء وحتى يوم الجمعة 22 ديسمبر/كانون الأول 2017.

العالم - فلسطين

وتزامناً مع هذه الزيارة - كما ذكر موقع وطن سرب- التي قوبلت بالرفض والنبذ من الأطراف الفلسطينية، من المتوقع أن تخرج مسيرات غضب في القدس وبقية المناطق منذ الأربعاء وحتى صلاة الجمعة، رداً على زيارة بنس التي أعقبت إعلان ترامب القدس عاصمة للكيان الاسرائيلي .

وتقول هآرتس إن إدارة ترامب صبّت الزيت على النار بزيارة بنس المتوقعة إلى حائط البراق (حائط المبكى كما يطلق عليه الإسرائيليون)، التي ستشعل الأوضاع.

وبِنس ليس أول مسؤول أميركي بارز يزور حائط البراق. فقد دعا ترامب نفسه وسائل الإعلام إلى تصويره بجوار الحائط حين زار الاراضي المحتلة في شهر مايو/أيار من العام الجاري 2017.

“لمسة دينية” على إعلان ترامب

لكنَّ زيارة بنس سبقها بيانٌ هاتفي ألقاه أحد مُمثِّلي البيت الأبيض على صحفيين إسرائيليين مؤكِّداً فيه أنَّ نائب الرئيس الأميركي سيزور الحائط في إطار زيارته الرسمية، وأنَّ الإدارة الأميركية لا تستطيع تصوِّر اتفاق سلامٍ لا يتضمن أحقية "إسرائيل" بحائط البراق. وهذا هو الموقف نفسه الذي تتبناه الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين، لكن هناك شكوكاً حول ما إذا كان إعلانٌ كهذا في الوقت الراهن يساعد بالضرورة على تهدئة التوترات، وفق الصحيفة.

وبتصريحات الإدارة الأميركية هذه، فيبدو أنَّها تمكَّنت من إضفاء “لمسةٍ دينية” على إعلان الرئيس الأميركي، لأنَّ إحدى التفسيرات التي خرجت في الفترة الماضية، كانت تتحدث عن أن ترامب لم يتطرق إلى حدود جعرافية في إعلانه والتي كان من شأنها أن تهدئ الأوضاع قليلاً.

وأضافت هآرتس، أنه إلى جانب المناوشات المتواصلة في غزة، والمظاهرات في الضفة الغربية والقدس والأردن وتركيا وغيرها، فإن حركة فتح باتت تفكر بالعودة إلى المقاومة المسلحة ضد "إسرائيل"، وهي التي عكفت على محاولة التوصل لاتفاق سلام ترعاه واشنطن من عقود.