زلزال سياسي في تونس بعد فوز مُعارض بمقعد في البرلمان

زلزال سياسي في تونس بعد فوز مُعارض بمقعد في البرلمان
الثلاثاء ١٩ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٦:٢٢ بتوقيت غرينتش

فاجأت نتائج الانتخابات الجزئية للبرلمان التونسي بدائرة ألمانيا أغلب السياسيين وصنّاع القرار داخل الحزب الحاكم نداء تونس، الذي خسر مقعده بمجلس نواب الشعب، فيما وصف مراقبون ما حدث بزلزال سياسي قد تتبعه ارتدادات على المشهد العام بالبلاد في قادم الأيام.

العالم- تونس

وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، مساء الأحد، فوز المترشّح ياسين العيّاري بالمقعد الوحيد لدائرة ألمانيا بالبرلمان بـ284 صوتا، بينما تحصّل مرشّح نداء تونس على 253 صوتا.

وقالت الهيئة إنّ نسبة المشاركة في الانتخابات، التي حتّمها تعيين النائب عن "النداء" حاتم الفرجاني بحكومة يوسف الشاهد في 6 أيلول/ سبتمبر الماضي، بلغت 5.02%، حيث شارك في عملية التصويت 1325 ناخبا من جملة 26 ألفا و382 مواطنا من الجالية التونسية بألمانيا، مسجّلا اختياريا بقائمات الانتخاب.

وكانت حركة النهضة أعلنت عدم دخول سباق الانتخابات الجزئية بدائرة ألمانيا، داعية قواعدها إلى التصويت لمرشّح النداء، فيما شاركت 25 قائمة أخرى في الانتخابات.

واعتبر الإعلامي والمحلل السياسي صلاح الدين الجورشي أنّ انتخابات دائرة ألمانيا أفرزت ثلاثة مؤشرات لا يمكن الاستهانة بها، خاصة أمام استعدادات البلاد لخوض انتخابات بلدية وغيرها من الاستحقاقات القادمة.

وقال الجورشي، في تصريح خاص لـ"عربي21"، إنّ نسبة المشاركة المتدنية في الانتخابات "بسبب عزوف الجالية التونسية بألمانيا غير مسبوقة، باستثناء ما كان يحدث في عهد الرئيس السابق بن علي".

وتابع بأنّ عوامل المناخ وبعد المسافات عن مراكز التصويت لا يمكنها تفسير عدم مشاركة 95 بالمئة من الناخبين في عملية الاقتراع.

وأضاف: "الأمر الثاني اللافت للنظر هو أن الحزبين (النداء والنهضة) المدعومين من أطراف أخرى فشلا في توفير نجاح بسيط جدّا، ما سمح لمترشح منافس الفوز بالانتخابات".

 

تصنيف :