“المونيتور”:

هل تقيم المنامة مع تل أبيب علاقات رسمية قريبا؟

هل تقيم المنامة مع تل أبيب علاقات رسمية قريبا؟
الثلاثاء ١٩ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٧:١٣ بتوقيت غرينتش

ذهب تقرير نشره موقع “المونيتور” إلى أن الاحتجاجات الغاضبة في العالم العربي والإسلامي بسبب القرار الأمريكي بشأن القدس “أعاق احتمالات إقامة علاقات دبلوماسية رسمية بين البحرين وإسرائيل”.

وتحت عنوان “هل ستقيم البحرين وإسرائيل علاقات رسمية في العام ٢٠١٨م”؛ قال المحلل غيرغو كافيرو في تقرير له إلى أن الاتصالات “غير الرسمية” بين النظام في البحرين و”الدولة اليهودية تعود إلى منتصف التسعينات”.

وأشار التقرير إلى أن العلاقات بين الجانبين وصلت إلى “نقطة تحول” بعد التصريحات التي نقلها في وقت سابق من العام الجاري حاخامات أمريكيون عن الحاكم الخليفي حمد عيسى بشأن معارضته للمقاطعة العربية لإسرائيل، وسماحه بالسفر إلى هناك، ووضع التقرير ذلك في سياق الزيارة التي قام بها وفد خليفي، في ٩ ديسمبر الجاري، إلى القدس المحتلة، وبعد ٣ أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل.

وأوضح التقرير أن القرار الأمريكي “قوّض بشدة” جهود الوفد الخليفي في إسرائيل، حيث تظاهر الفلسطينيون في القدس ضد الوفد، كما أحبط متظاهرون في قطاع غزة دخول الوفد من الجيب الساحلي المحاصر، وانتقدت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية النظام في البحرين، وقررت عدم استقبال الوفد الخليفي في الأراضي المحتلة.

وفي ظل الاحتجاج الواسع بين البحرانيين ضد الوفد والتطبيع مع إسرائيل؛ أشار التقرير إلى أن وسائل الإعلام الحكومية حاولت “النأي بنفسها عن الوفد” واعتبرته غير رسمي، في الوقت الذي حذّرت السفارة الأمريكية في المنامة المواطنين الأمريكيين من “الاحتجاجات التي قد تكون عنيفة” في البلاد ردا على القرار الأمريكي.

ويذهب التقرير إلى أن مستقبل العلاقات بين النظام في البحرين وإسرائيل سيكون مرهونا بموقف السعودية والإمارات من ملف القدس، مشيرا إلى أن النظام الخليفي يعتمد على نحو كبير على الرياض وأبوظبي في مجال “الأمن الداخلي والدعم المالي”، مؤكدا في الوقت نفسه بأن توجه النظام إلى إسرائيل يلقى “على الأرجح” موافقة من “القيادة السعودية”.

ويرى التقرير بأن الرياض توجّه النظام في البحرين لاتخاذ “زمام المبادرة” في التوجه نحو تل أبيب، وأوضح كذلك بأن النظام الخليفي عادة ما يتولى “اتخاذات الإجراءات بالنيابة” عن دول مجلس التعاون.

وعلى الرغم من أن “المناخ” الحالي يفترض أن يدفع النظام في البحرين إلى “تجنب أي مظهر من مظاهر الانفتاح وتحسين العلاقات مع تل أبيب”، إلا أن “البحرين وإسرائيل في كثير من الأحيان” تتحركان في نفس “القارب الجيوسياسي”، وفق التقرير الذي يشير إلى تلاق متزايد بين الجانبين “في ظل التحديات الإقليمية في أعقاب هزيمة تنظيم “داعش” في العراق وسوريا، وأزمة قطر المستمرة، وزيادة نفوذ طهران في الشرق الأوسط”.

المصدر : البحرين اليوم 

112