تحذيرات بشأن شرب القهوة والعطس في الأردن.. والسبب؟!

تحذيرات بشأن شرب القهوة والعطس في الأردن.. والسبب؟!
الثلاثاء ١٩ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٣:٠٤ بتوقيت غرينتش

يعيش سكان مدينة الجفر التابعة لمحافظة معان جنوب الأردن، حالة من الذعر والخوف، مع تسجيل إصابات بمرض إنفلونزا الخنازير بين عدد من سكان المدينة، وذلك رغم تطمينات وزارة الصحة بهذا الخصوص.

العالم - منوعات 

وأكد وزير الصحة الأردني الدكتور محمود الشياب، في وقت سابق، تسجيل 6 حالات مصابة بمرض فيروس إنفلونزا الخنازير H1N1 في معان، مشيرًا إلى أن تلك الحالات “تتلقى -حاليًا- العلاج في مستشفى معان الحكومي، وحالتهم الصحية جيدة”.

لكن تطمينات الحكومة، لم تنجح في تهدئة مخاوف أهالي محافظة معان، خصوصًا في منطقة الجفر، إذ امتنع الكثير منهم عن إرسال أبنائهم إلى المدارس “بسبب تفشي مرض إنفلونزا الخنازير“.

من جانبهم، طالب نواب محافظة معان، أمس الاثنين، حكومة هاني الملقي بالتدخل من أجل السيطرة على ما سمّوه “وباء إنفلونزا الخنازير” في منطقة الجفر.

وقال النواب في كتاب وجهوه للملقي، ونشرته وسائل إعلام محلية، إن “وباء إنفلونزا الخنازير اجتاح منطقة الجفر، وأثار الذعر والخوف بين المواطنين، وأدى ذلك إلى مغادرة بعض الأهالي مناطق سكناهم”، مشيرين إلى أن “التقارير الطبية تثبت انتشار إنفلونزا الخنازير”.

وطالبوا بـ”إرسال مستشفى طبي عاجل من الخدمات الطبية الملكية لتدارك الموقف”.

من جانبه، التقى رئيس بلدية الجفر فواز النواصرة، أهالي منطقة الجفر والفعاليات الشعبية في قاعة البلدية أمس الاثنين المتخصصة، بشكل دائم في المنطقة؛ كون الكادر الطبي الحالي في مركز صحي الجفر لا يرقى إلى المعالجة المثلى بهدف الحد من انتشار المرض الذي هو في تزايد مستمر؛ لكي يتم تقديم الخدمة العلاجية الفضلى لأبناء المنطقة”.

وزير الصحة: تهويل كبير وإشاعات

ورغم ذلك، قال وزير الصحة الدكتور محمود الشياب، إن “حالات الإنفلونزا الموسمية في معان لا تشكل خطرًا، ووباءً عامًا على الصحة”، مؤكدًا أن “هناك 15 حالة  ثبت منها 6 حالات مصابة بمرض فيروس إنفلونزا الخنازير، وتتلقى حاليًا العلاج في مستشفى معان الحكومي وحالتهم الصحية جيدة”.

وأضاف الشياب، خلال زيارة تفقدية إلى معان، مطلع الأسبوع الجاري، أن “هناك تهويلًا كبيرًا، وإشاعات حول إصابات بمرض إنفلونزا الطيور، فيما الإصابات محدودة”، لافتًا إلى أن “اللجنة الوطنية للمطاعيم لم تسجل المرض كوباء، إنما هو من أمراض الإنفلونزا الموسمية”.

ونوه إلى أن “الوزارة تسجل سنويًا العديد من حالات الإصابة بالإنفلونزا في أنحاء المملكة كافة دون استثناء”، مشيرًا إلى أن “هناك أنواعًا عديدة من أنماط الإنفلونزا التي تنتشر حول العالم ومنطقتنا، خاصة في فصل الشتاء إذ يزداد تسجيل الحالات”.

لكن مدير صحة محافظة معان الدكتور تيسير كريشان، قال إن “9 أشخاص مصابين بفيروس H1N1 ما زالوا يتلقون العلاج والمتابعة الحثيثة في مستشفى معان الحكومي ومستشفى الملكة رانيا في البترا، من أصل 120 حالة مرضية أدخلت المستشفيات منذ ظهور هذا الفيروس في منطقة الجفر تحديدًا”.

وأكد كريشان أنه “تم تشخيص 28 حالة مرضية، نتج عنها حالة وفاة واحدة لسيدة ثلاثينية، وتم إخراج 13 حالة لمصابين بعد أن تماثلوا للشفاء التام، وتم تحويل 5 حالات مرضية إلى مستشفى الملكة رانيا أخرج منها حالة واحدة.

وبقي 9 أشخاص يتلقون العلاج في مستشفى معان والملكة رانيا في البتراء بينهم 4 أطفال و5 أشخاص كبار”.

وأضاف أنه “لم يتم تحويل أي حالة مرضية تظهر عليها أي أعراض للفيروس، باستثناء عدد من الحالات البسيطة التي كانت تعاني من أمراض تنفسية، إذ تم معالجتها في مركز صحي الجفر وغادرت إلى منازلها”.

 جاء ذلك خلال لقاء -أمس الاثنين- جمع كريشان، ومحافظ معان حسني القضاة، ولجنة الطوارئ، والمجلس المحلي في المحافظة.

تحذيرات من العطس وشرب القهوة

من جانبها، شددت اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة، على “ضرورة الابتعاد عن الأماكن المزدحمة سيئة التهوية، والالتزام بآداب العطس، وعدم استخدام أدوات الغير خاصة المصابين بأمراض معدية، وغسل اليدين جيدًا بالماء والصابون”.

كما طالبت اللجنة، في بيان، بـ”عدم تقديم القهوة السادة في المناسبات بفنجان واحد لأكثر من شخص واستعمال الفناجين لمرة واحدة”.

المصدر : ارم نيوز 

120