الأمم المتحدة:

4 آلاف لاجئ تشادي بالسودان يخططون للعودة لبلادهم

 4 آلاف لاجئ تشادي بالسودان يخططون للعودة لبلادهم
الثلاثاء ١٩ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٦:٥٣ بتوقيت غرينتش

أعلنت الأمم المتحدة، يوم الإثنين، مغادرة 301 لاجئ تشادي عائدين إلى بلدهم تشاد، من جملة 4 آلاف لاجئ يعيشون، منذ أكثر من 10 سنوات، بمخيم للنازحين وسط دارفور غربي السودان.

العالم -افریقیا

وتوقعت المفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بيان اطلعت عليه الأناضول، "عودة مبدئية لنحو ألف لاجئ تشادي إلى مدينة مودينا شرقي تشاد، بنهاية العام الجاري".

وأضاف البيان أن نحو 4 آلاف لاجئ تشادي، إجمالا، يخططون للعودة إلى مناطقهم في تشاد المجاورة لإقليم دارفور السوداني.

ونقل البيان عن ممثلة المفوضية الأممية بالسودان، نوريكو يوشيدا، قولها إن "المفوضية تدعم الحكومتين السودانية والتشادية، لضمان استعداد اللاجئين بشكل جيد، لعملية العودة وإعادة الإدماج، إلى جانب تلبية احتياجاتهم من الحماية القانونية والمادية".

من جانبه، قال عثمان هارون عبد الله، أحد قادة اللاجئين بمخيم "أم شلايا" للاجئين بولاية وسط دارفور، قوله: "بعد 10 أعوام في دارفور، طلبنا من السلطات مساعدتنا على العودة إلى ديارنا بسلام وكرامة، حتى نبدأ حياة مستقرة ونزرع أراضينا".

ووفق البيان نفسه، يستضيف إقليم دارفور، منذ اندلاع العنف في تشاد من 2005 إلى 2007، اللاجئين من المناطق التشادية المجاورة.

وذكر البيان أن الحكومتين التشادية والسودانية، إلى جانب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وقعت في مايو/ أيار الماضي، اتفاقا ثلاثيا لتوفير الإطار القانوني للعودة الطوعية للاجئين التشاديين الراغبين في العودة لبلادهم.

كما أطلقت الحكومة التشادية خطة جديدة للتنمية المحلية، في سبتمبر/ أيلول 2017، نجحت فى جذب أكثر من 10 مليار دولار، بعنوان تعهدات مالية من المجتمع الدولي، من المنتظر أن تساهم في استقرارها وعودة اللاجئين إلى البلاد، وفق البيان.

من جانبها، تستضيف تشاد أكثر من 300 ألف لاجئ من دارفور، يعيشون بمخيمات للاجيئن شرقي البلاد.

وتأرجحت العلاقات السودانية التشادية بين القطيعة والتواصل، وتبادل الطرفان اتهامات بإيواء معارضي بعضهما البعض، قبل أن يشكّل البلدان قوة حدودية مشتركة في مايو/ آيار 2011.

وتأثرت تشاد بالحرب المندلعة بإقليم دارفور منذ 2003، بين قوات الحكومة السودانية وثلاثة حركات متمردة، والتي خلفت نحو 300 ألف قتيل، وشردت نحو مليونين و500 ألف شخص من أصل 7 سبعة ملايين نسمة، حسب تقارير أممية.

لكن الحكومة السودانية تقول إن عدد القتلى لا يتجاوز الـ 10 آلاف.

217