السياحة تعود إلى موريتانيا بعد 10 سنوات من الغياب

السياحة تعود إلى موريتانيا بعد 10 سنوات من الغياب
الإثنين ٢٥ ديسمبر ٢٠١٧ - ٠٦:٥٧ بتوقيت غرينتش

بعد عشر سنوات من الغياب، تعود الأفواج السياحية إلى مدينة أطار عاصمة واحات النخيل الموريتاني، من خلال فوج سياحي أوروبي شكل وصوله مساء الأحد أملا جديدا لصناعة السياحة التي أثر غيابها على الاقتصاد الموريتاني والعاملين في الحقل السياحي.

العالم - افريقيا 

ووصل إلى مطار مدينة أطار شمال موريتانيا فوج سياحي ضم 147 سائحا فرنسيا يشكلون أولى رحلات الموسم السياحي الرسمي بموريتانيا، وتم تنظيم استقبال رسمي رحبت خلاله وزيرة السياحة الناهي بنت مكناس ومحافظ المدينة الشيخ ولد عبد الله بالفوج السياحي الذي ستتابع بعده رحلات الأفواج السياحية الأخرى.

واعتبر المحافظ في تصريح للإذاعة الموريتانية أن وصول الفوج الأول يعطي دفعة كبيرة للاقتصاد المحلي، ويساعد في خفض معدلات البطالة مع انطلاق الموسم السياحي، مضيفا أن الجهات المختصة ستسهر ليلا ونهارا على نجاح هذه المهمة حتى تتكلل بالنجاح.

ويبدي صناع تقليديون ارتياحهم لعودة السياح وهم الأكثر تأثرا بتراجع صناعة السياحة طيلة الأعوام الماضية .

وقررت موريتانيا ضمن جهودها لتنشيط السياحة تخفيض تسعيرة تأشيرة دخول الأجانب إلى أراضيها في مختلف نقاط الدخول بحوالي الثلث، لتبلغ أربعين يورو بدل مائة وثلاثين يورو مطلع العام الجاري، وبدأ العمل بالتسعيرة الجديدة الخاصة برسوم عبور السياح لداخل موريتانيا من المطارات الدولية، ثم لاحقاً عبر المعابر الحدودية مع المغرب والسنغال ومالي.

وتأمل موريتانيا أن يساعد هذا القرار في رفع أعداد السياح.. واعتبر المكتب الوطني للسياحة أن النتائج الإيجابية لهذا القرار ظهرت بالفعل من خلال أعداد الوافدين إلى البلد من مختلف نقاط العبور وخاصة من مطار نواكشوط الدولي.

ووسط جهود تنشيط السياحة، يغري الموريتانيون اليوم السياح بالمميزات الطبيعية واكتشاف أماكن جديدة بعد أن ملوا الإقامة في المنتجعات والاستجمام على الشواطئ.

وضمن نتائجها الإيجابية ومع وصول أول الأفواج السياحية، انخفضت أسعار التذاكر من موريتانيا إلى العاصمة الفرنسية بشكل غير مسبوق، حيث بلغ سعر الرحلة عبر الطائرات 130 يورو بدلا من 700 سعر التذكرة على الخطوط الموريتانية أو الخطوط الفرنسية من نواكشوط إلى باريس.

وتشهد موريتانيا أمانا ملحوظا استمر لسنوات مما يرجع له المراقبون عودة السياح بعد تلقى السياحة في موريتانيا ضربات قاسية بسبب التهديدات الأمنية وتسلل عناصر من تنظيم "القاعدة" إلى داخل البلاد وقيامهم بعمليات اختطاف السياح.