حصاد اليمن 2017.. انسداد سياسي وتصعيد عسكري

الإثنين ٠١ يناير ٢٠١٨ - ٠٨:٠٦ بتوقيت غرينتش

في ظِل التصعيدِ العسكري الذي عَمِلَ عليه العدوانُ السعودي خلالَ عامِ 2017 إلا أنه لم تَحْدُثْ في هذا العام أيُ نقلةٍ نوعية في خارطةِ السيطرة والنفوذ، حيثُ استطاعَ الجيشُ اليمني واللجانُ الشعبية كسرَ كلِ الزحوفات وإفشالَ كلِ الاعتداءاتِ العسكرية، وباستثناءِ تغييراتٍ طفيفة في بعضِ الجَبَهات، سيطرَ الجمودُ على الملف السياسي بشكلٍ شبهِ تام.

فقد غابَ أيُ تطوّرٍ في ما يتعلقُ بمساعي حلِ الأزْمةِ اليمنيةِ الداخلية او ايقافِ العدوانِ السعودي الاماراتي الذي يحاصرُ البلادَ منذُ ثلاثِ سنواتٍ وفي جانبٍ آخرَ شَهِدَ هذا العامُ تطوراً لافتاً لم تَشهَدْهُ الاعوامُ السابقة بعدَ دمارٍ شامل لليمن بسببِ الغاراتِ السعودية التي بلغتْ بحَسَبِ بعضِ الاحصائيات مئةً وخمسين الفَ غارةٍ على اليمن حيث استهدفتْ القوةُ الصاروخيةُ اليمنية العاصمةَ السعودية الرياض بعددٍ من الصواريخ البالستية كما أعلنتْ إطلاقَ صاروخٍ لاستهدافِ محطةٍ نووية في أبو ظبي ليُعلِنَ اليمنيون أنهم مازالوا أقوياءَ وأنّ لديهم عنصرَ المفاجئة في هذه الحرب.

مقتلُ علي عبد الله صالح الرئيسِ السابق لليمن في الرابع من كانون أول ديسمبر الماضي ايضا كان حدثاً بارزاً في المشهد اليمني فبمقتلهِ شَهِدتْ خارطةُ السياساتِ والتحالفاتِ الداخلية والإقليمية والتوازناتِ الاجتماعية والقبلية تغيراتٍ عدة. وفي هذا الاطار فالأيامُ القادمة حُبْلى بأحداثٍ هامةٍ مرتقبة قد تَطوي صفحةَ العدوان وقد تشهدُ استمرارَ الحربِ والمواجهات وتَفاقُمَ المعاناةِ الإنسانية.

كلمات دليلية :