إندبندنت: داعش تهديد لسيادة نظام السيسي

إندبندنت: داعش تهديد لسيادة نظام السيسي
الثلاثاء ٠٢ يناير ٢٠١٨ - ٠٤:٠٦ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة "ذي إندبندنت"، مقالاً صحفيًا لمراسل الشرق الأوسط، روبرت فيسك، يتحدث فيه عن توقعاته لعام 2018، مؤكدًا أن تنظيم "داعش" لم ينتهِ من المنطقة، كما زعم الروس والسوريون، بل إنه لم يحن الوقت لموت التنظيم.

العالم - أفريقيا 

وزعم "فيسك"، أن عقب ظهور خلايا جديدة لـ"داعش" في سيناء، حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي هذا العام سيصبح في خطر، منوهًا بأن "ترامب" لا يستطيع إلا أن يزيد الأمور سوءًا في المنطقة.

وتابع "فيسك" في مقاله، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب سيرتكب شيئًا ما مجنونًا بدرجة متساوية تضاهي اعترافه المختل عقليًا بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي.

وأضاف: "بعد أن أدار "ترامب" ظهره للفلسطينيين، أفترض أننا سوف نشهد الأمريكيين يحاولون صنع السلام بين السعودية وإسرائيل، في محاولة لإثبات أننا نستطيع جميعًا امتلاك حليف مناهض لإيران مؤلف من الوهابيين والصهاينة الإسرائيليين، في فكرة ربما كانت بعيدة تمامًا حتى في عالم الأحلام".

وعن أن مازال الوقت باكرًا لإنزال الستار على "داعش"، قال "فيسك": "أولاً، دعونا لا نصدق كل ما قيل لنا، بالتأكيد، فإن السوريين والإيرانيين والروس أعلنوا جميعًا أن "داعش" انتهي، والمهمة أنجزت، ولكن أنا لست متأكدًا تمامًا، فخلايا "داعش" ظهرت عبر سيناء وتهدد الآن سيادة الرئيس "السيسي".

وأرجع هذا إلى أن "داعش" ليس ميتًا في ليبيا وبالتأكيد ليس في مالي وربما لم يمت في لندن أو باريس أو بروكسل، وهل السعوديون آمنون في ظل ولي عهدهم محمد بن سلمان للتفكير في أن "داعش" لا يمكن أن يضربهم في الرياض أو جدة؟"، على حد قوله .

ونوه الصحفي والمراسل البريطاني للصحيفة في الرشق الأوسط، بأن مع ذلك، فإن المشكلة الحقيقية التي لا يجري التصدي لها هي أن الشرق الأوسط لا يزال مرتعًا للاستبداد والدكتاتوريات والديمقراطيات المزيفة والمتعذبين - مع التجاهل التام للاحتياجات المطالبة بالحرية والعدالة كالمعتاد تمامًا.

فقد ولى بالطبع الزمن الذي نتوقع فيه أن يثير رئيس أمريكي تلك القضايا الحيوية، وفي وجود "ترامب"، نستطيع نسيان كافة تلك القضايا، الشيء الوحيد الذي يمكن أن نأمله من ترامب هو أن ينعم علينا بصمته لكن ذلك لن يحدث.

وعلاوة على ذلك، يمكننا أن نكون على يقين من أن جميع أجهزة المخابرات في الشرق الأوسط سوف تستمر في قمع شعوبها - وهو أحد الأسباب التي أظن أنها سبب وجود  تنظمي "داعش" والقاعدة وجميع الجماعات الأخرى، وهل أجرؤ أن أسأل متى سنرى "ابن داعش"؟ ما هي الفظائع الجديدة التي يمكن أن ترتكب لكي نبقى داخل تلك الهالة الغامضة من الخوف، الذي نعيش فيه الآن جميعًا؟

ومن ثم علينا جميعًا أن نستمع إلى قادتنا وقنواتنا الذين يتحدثون عن "الإرهاب والإرهاب والمزيد من الإرهاب"، وأعتقد أحيانًا أننا هذه الكلمة أصبحت علامة ترقيم لمنع أي مناقشة حول مستقبل الشرق الأوسط أو فحص ماضيه.

215