بعد أن كانت من أشد أعداء والده.. سيف الإسلام يمدح السعودية!

بعد أن كانت من أشد أعداء والده.. سيف الإسلام يمدح السعودية!
الخميس ٠٤ يناير ٢٠١٨ - ٠٢:٣٢ بتوقيت غرينتش

يبدو أن الوساطة الإماراتية بين السعودية وسيف الإسلام نجل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي نجحت وبدأت تؤتي أكلها، حيث دعا سيف الإسلام القذافي لدور سعودي كبير لحل الأزمة الليبية مادحا إياها ومتهما نظام والده بالفجر معها.

العالملیبیا

وبحسب "وطن"، فقد قال “سيف الإسلام” في تدوينات له عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر” الذي دشنه قبل ساعات وتفاعل معه آلاف المغردين السعوديين ومنهم صحفيين كبار مقربين من الديوان الملكي أمثال عثمان العمير ومحمد آل الشيخ، ”مستعدون للعمل مع جميع الأطراف في ليبيا من أجل وقف العنف وإن تعود ليبيا كما كانت وأقوى باستثناء المرتزقة الذين ساهموا في تدمير ليبيا بدعم من الخارج، والشعب يعلم من يكون هؤلاء”.

وتابع “سيف الإسلام” قائلا، ”تستطيع السعودية بثقلها السياسي والروحي أن تقود وساطة لتقريب وجهات النظر بين الليبيين، مع التأكيد على دور مصر المحوري في الملف الليبي، لكننا نأمل أن يتحقق ذلك بحوار وطني بين الليبيين أنفسهم، وسنؤيد أي جهود تبذل في سبيل ذلك”.

وأردف قائلا، ”تخاصمنا مع السعودية وربما فجرنا بالخصومة معها ومع ذلك عندما احتجناها وجدناها بجانبنا، وقضية لوكربي خير شاهد، وعندما بدأت الأحداث رفضت التدخل بشؤوننا”، حسب تعبيره. 

يشار إلى أنه تنفيذا لضغوطات الإمارات، بات سيف الإسلام، حرا طليقا بعد أن أفرجت عنه كتيبة مسلحة كانت تحتجزه، بعد قرار وزارة العدل الليبية الموالية لبرلمان “طبرق” المنتهية ولايته.

وافاد “وطن” ان اجتماعا عقد بين “نورالدين بوشيحة” مدير مكتب رئيس الوزراء السابق “محمود جبريل” وبين آمر كتيبة أبو بكر الصديق المدعو “العجمي العتيري” في ٢٢ مايو/آيار 2016 بهدف البحث في اطلاق سراح سيف الإسلام القذافي.

ويفید ان “بوشيحة” يعتبر رجل الإمارات ومستشار محمد بن زايد في الشأن الليبي ويعمل مباشرة مع مستشاره القائد الفتحاوي المفصول والهارب “محمد دحلان”.

وطلبت الإمارات من العتيري الافراج عن سيف الإسلام ضمن قرار عفو من وزير العدل “مبروك قريرة” بحيث يتم فورا ترحيله إلى الإمارات.

206 -114