السلطات المغربية تتعهد بالاستجابة لمطالب المحتجين في جرادة

السلطات المغربية تتعهد بالاستجابة لمطالب المحتجين في جرادة
الجمعة ٠٥ يناير ٢٠١٨ - ١٠:٤٩ بتوقيت غرينتش

أكدت الحكومة المغربية أنها "تتفاعل بشكل ايجابي ومسؤول" مع مطالب سكان جرادة في شمال شرق المغرب، ووعدت بسلسلة إجراءات تهدف الى تهدئة احتجاجات اجتماعية تشهدها هذه المدينة المنجمية السابقة منذ أسبوعين.

العالم - العالم الاسلامي

وقال وزير الطاقة المغربي عزيز رباح في بيان رسمي غداة زيارة الى إقليم جرادة للتحاور مع رؤساء وأعضاء المجالس المنتخبة وممثلي الأحزاب السياسية، "تفاعلا مع انتظارات الساكنة، سيتم بلورة مخطط عمل دقيق يعد بمثابة التزام حقيقي لتحديد ما ينبغي إنجازه بغية النهوض بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للإقليم".
 وأضاف الوزير، بحسب البيان، إن الإقليم يحتاج إلى "عناية خاصة"، موضحا أن الإجراءات التي "سيتم اتخاذها للإجابة على التحديات المطروحة تتوزع بين تدابير آنية يمكن التعاطي معها في حينه، وأخرى تتطلب وقتا من أجل التشاور مع مختلف الأطراف لإيجاد الحلول الملائمة".
وبين التدابير التي تم اقتراحها خلال الاجتماع، بحسب البيان، "بلورة نموذج تنموي جديد للإقليم يوفر فرص الشغل"، في حين "تقرّر إعداد الخريطة الجيولوجية الكاملة لإقليم جرادة لاستكشاف المؤهلات المعدنية المتوفرة، ما سيمنح الراغبين في الاستثمار رؤية واضحة حول الإمكانيات المتاحة".
وشهدت مدينة جرادة منذ 22 كانون الاول/ديسمبر 2017 تجمعات سلمية شارك فيها آلاف السكان للتنديد بأوضاعهم المعيشية. وجاءت الاحتجاجات اثر وفاة شقيقين في حادث حين كانا يسعيان بشكل غير قانوني لجمع الفحم من منجم مهجور.
من جهة أخرى، وعد الوزير بـ"إمكانية إعادة جدولة الديون" المترتبة على من لم يدفع فواتير الكهرباء من سكان المنطقة، وتقديم تسهيلات في طريقة جبايتها، بعد ان ندد المحتجون بالمبالغ المستوفاة. واعلن عن "إطلاق دراسة حول شروط السلامة" في المناجم، والعمل على "مناقشة الطريقة المثلى لاستغلالها".
 ويتهم المحتجون "اعيانا" محليين باستخراج الفحم بثمن زهيد من مناجم مغلقة رسميا. وكان نحو تسعة آلاف عامل يعملون في منجم جرادة للفحم (1927-1998) قبل إغلاقه. وتعتبر المدينة اليوم واحدة من افقر مدن المملكة، بحسب ارقام رسمية.

 

المصدر: وكالات