مجلس أمازيغ ليبيا يحمل حكومة الوفاق مسؤولية الهجوم على زوارة

مجلس أمازيغ ليبيا يحمل حكومة الوفاق مسؤولية الهجوم على زوارة
السبت ٠٦ يناير ٢٠١٨ - ٠٦:٠٥ بتوقيت غرينتش

حذر "المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا"، الجمعة، من أن الاعتداء على مدينة "زوارة" (شمال غرب)، قد تكون "بادرة حرب أهلية عرقية لا تخدم الوطن".

العالم - أفريقيا

وسقط قتيلان ليبيان، إثر هجوم مسلح قامت به كتيبة تتبع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، على معبر "رأس جدير" الحدودي بين تونس وليبيا، في محاولة للسيطرة عليه.

وقال "المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا"، في بيان بحسب الأناضول، إن الهجوم قامت به قوات "تابعة قائد المنطقة الغربية أسامة الجويلي، على أهالي زوارة المدنيين بالأسلحة الثقيلة".

والمجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا تم انتخابه في 30 أغسطس/آب 2015 في المناطق التي يقطنها الأمازيغ بالبلاد (مدينة زوارة وضواحيها وبلدات في الجبل الغربي)، ويعتبر ممثلًا لهم.

وأضاف المجلس أن "الهجوم تهديد لجميع أمازيغ ليبيا المؤيدين للوفاق الوطني". 

وحمّل المجلس، حكومة الوفاق الوطني، وبعثة الأمم المتحدة في ليبيا، "المسؤولية الكاملة لما يحدث في المدينة".

من جانبه، أوضح قائد المنطقة العسكرية الغربية التابعة لحكومة الوفاق الوطني أسامة الجويلي، أن "الاشتباكات المسلحة بين القوات المكلفة من المنطقة الغربية، ومجموعة مسلحة كانت تسيطر على الطريق، جاء تنفيذًا للمرحلة الأولى من خطة تمكين الجهات الأمنية الرسمية من بسط سيطرتها على الطريق الساحلي، وتأمين عبور مستخدميه". 

وأضاف الجويلي، في تصريح لشبكة الرائد الليبية (خاصة)، أنهم أصدروا تعليمات بإغلاق معبر رأس اجدير، "حتى لا تتسع رقعة المواجهات، وتبسط القوات سيطرتها على الطريق، وتنظم عمل الطريق الساحلي. 

ودعا الجميع (لم يسمهم)، إلى "التعاون للحد من الخروقات التي تشهدها المنطقة الغربية من نزاعات مسلحة، وعمليات تهريب واسعة"، دون مزيد من التفاصيل.

وفي السياق ذاته، قال الناشط التونسي مصطفى عبد الكبير، للأناضول، إن "قتيلين وعددًا من الجرحى سقطوا إثر مواجهات مسلحة في محيط معبر رأس اجدير بين كتيبة (الجويلي) وبعض الأعوان (أفراد الأمن) الموجودين في المعبر". 

وأوضح عبد الكبير، أنه "تم الاتفاق منذ فترة على تسليم معبر رأس اجدير بشكل سلمي للمجلس الرئاسي التابع لحكومة فائز السراج، وعند توجه أسامة الجويلي، إلى المعبر رفض بعض الأمنيين التابعين لمنطقة زوارة (غرب) تسليمه إياه". 

من جانبه، قال مصدر في الديوانة (الجمارك) التونسية بمعبر رأس جدير، طلب عدم ذكر اسمه، للأناضول، إن "كتيبة الجويلي، هاجمت معبر رأس جدير، فجر يوم الجمعة باستعمال الأسلحة الثقيلة، واشتبكت بشكل مباشر لأكثر من ساعة مع رجال الأمن الموجودين بالمعبر". 

وأضاف أن "كل الأمنيين اللّيبيين هربوا إلى الجانب التونسي من المعبر، فيما تم إيقاف العمل به من الاتجاهين، بشكل كلي، قبل أن يستأنف بشكل ظرفي للسماح للتونسيين بالمرور". 

ويعتبر معبر "رأس جدير" من أهم النقاط الحساسة على المستوى الأمني، ومن أكبر البوابات البرية بين تونس وليبيا. 

215