على خلفية وفاة شاب محتجز..

شاهد.. مصريون يحاولون اقتحام مقر للشرطة والأمن يفرقهم بالرصاص

السبت ٠٦ يناير ٢٠١٨ - ٠٧:٠٤ بتوقيت غرينتش

حاول مصريون غاضبون اقتحام مقر قسم شرطة المقطم شرق العاصمة القاهرة، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت على خلفية وفاة أحد المحتجزين داخل المقر الأمني.

العالم - أفريقيا

وذكرت البوابة الإلكترونية لصحيفة "أخبار اليوم" المملوكة للدولة، أن "عدداً من الأهالي حاولوا إشعال النيران في قسم الشرطة، مما دفع القوات الموجودة بإطلاق الأعيرة النارية، في محاولة لتفريق الأعداد المتجمهرة من الأهالي".

الصحيفة أشارت أيضاً إلى أن الأجهزة الأمنية في مديرية أمن القاهرة دفعت بعدد من المدرعات بالإضافة إلى عدد من قوات الأمن المركزي، في محاولة للسيطرة على الوضع، مشيرة إلى أن الجهات الأمنية أحبطت محاولة الاقتحام.

ونشر مصريون على وسائل التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو للمحتجين بالقرب من قسم شرطة المقطم، وأظهر أحدها هروب عدد من المحتجين بعدما سُمعت أصوات طلقات نيران لتفريق المحتجين.

وتحدثت صحف مصرية عن الشاب الذي توفي داخل مقر الاحتجاز، وقالت إن اسمه محمد عفروتو، وأنه توفي بعد ساعات من اعتقاله، وذكرت صحيفة "المصري اليوم" أن الاحتجاج أمام قسم الشرطة أدى إلى إصابة 7 مواطنين و2 من قوات الأمن.

وأشارت نقلاً عما قالت إنه "مصدر أمني" أن اللواء خالد عبد العال، مساعد الوزير لأمن القاهرة طالب بإجراء تحقيق في وفاة المحتجز، ونقلت عن المصدر قوله أنه "إذا ثبت حدوث تعذيب للمحتجز وتورط متهمين ستتم محاسبتهم"، وأضاف المصدر أنه تم إبلاغ النيابة العامة بوفاة المحتجز.

ونشرت وسائل إعلام مصرية صورة للشاب المتوفى، وبحسب موقع "التحرير" فإن الشاب يبلغ من العمر 22 عاماً.

وتعددت الروايات - غير الرسمية - حول سبب وفاة الشاب "عفروتو"، ففي حين ذكر مصريون على موقع "تويتر" أن الوفاة سببها التعذيب، قالت صحف مصرية إنه توفي بسبب "تناوله كمية كبيرة من مخدر يُسمى الاستروكس".

وعادة ما توجه منظمات حقوقية غير حكومية انتقادات للسلطات المصرية بوجود "إهمال وتقصير" تجاه السجناء، غير أن بيانات عديدة لوزارتي الداخلية والخارجية تنفي ذلك، مؤكدة على تقديم كافة الرعاية اللازمة لجميع السجناء دون تمييز.

والسنوات الأخيرة، وقعت حالات وفيات بين سجناء منتمين لجماعات سياسية بمصر، وآخرين ليس لهم توجهات سياسية في مقار الاحتجاز، غير أن السلطات المصرية تشير إلى أن أغلب حالات الوفاة هذه طبيعية.

المصدر: هاف بوست عربي

215