البنك الدولي يتوقع زيادة معدلات الهجرة في تونس

البنك الدولي يتوقع زيادة معدلات الهجرة في تونس
السبت ٠٦ يناير ٢٠١٨ - ٠٤:٤٣ بتوقيت غرينتش

قال البنك الدولي، إنه بالرغم من أن قطاع التعليم في تونس يعد إحدى ركائز الدولة، إلا أنه يواجه في الوقت الراهن مجموعة من التحديات والنقائص، من بينها التوزيع الجغرافي غير العادل للمؤسسات التعليمية والتربوية والجامعية التي تتركز فقط في المناطق والسواحل التونسية فقط، ما يعيق تطوير بقية المناطق بالدولة ويزيد من تكبيد المواطنين المزيد من الأعباء والمصروفات.

العالمتونس

وافاد موقع البوابة نيوز نقلا عن تقرير صادر عن البنك تحت عنوان: " قراءة في نقائص المنظومة التعليمية التونسية"، أن تلك الظاهرة تتسبب في زيادة معدلات الهجرة إلي المناطق التي تزخر بالمؤسسات التعليمية والتي يشكل كثافة سكنية وضغط علي مستوى الخدمات بها، فعلى سبيل المثال المسافة الفاصلة بين جامعتي الطب بالمنستير وسوسة لا تتجاوز 15 كم، في حين أن كامل مناطق الوسط والشمال الغربي والجنوب التونسي تفتقر لمثل هذه الجامعات، بالإضافة إلى أن المؤهلات العلمية لا تتواكب مع الواقع الاقتصادي والاجتماعي لتونس بعد أحداث الثورة، وارتفاع عدد الموظفين المنتدبين بالجهاز الحكومي للبلاد، ما يزيد من الضغط علي الموازنة العامة لها، مشددا علي ضرورة أن تتوجه قوى الإنتاج للقطاع الخاص لزيادة فرص التوظف.

وأوضح التقرير أنه من بين تلك التحديات، غياب الأطر التربوية للمؤسسات التعليمية، ما دفع أولياء الأمور للاحتجاج وقطع الطريق مثلما حدث بولاية القيروان في سبتمبر الماضي، إذ يبلغ عدد المعلمين على مستوى مدن الدولة التونسية نحو 5150 معلما فقط.

وأضاف التقرير أن قطاع البنية التحتية بتونس خصوصا بالمناطق الريفية، يعد ضعيفا خصوصا بالمناطق الريفية، موضحا أن مؤسسات التعليم بالريف تفتقد الصيانة لتشمل الجوانب الصحية والثقافية والاجتماعية والرياضية، ما دفع عددا من الشخصيات العامة والجمعيات الأهلية للقيام بأعمال صيانة لتلك المناطق بالجهود الذاتية.

206-104