مؤلف "نار وغضب": ما كشفه الكتاب سيطيح ترامب من رئاسة أميركا

مؤلف
السبت ٠٦ يناير ٢٠١٨ - ٠٥:٤٤ بتوقيت غرينتش

قال مؤلف كتاب "نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض" مايكل وولف إنّ ما كشفه الكتاب سيضع حداً على الأرجح لبقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المنصب، فيما ردّ ترامب بوصف نفسه بأنّه "عبقري راجح العقل جداً".

العالم - الأميريكيتان

وكتب ترامب على تويتر اليوم السبت: "في الواقع أكبر نعمتين في حياتي: رجاحة العقل وشدة الذكاء."

وأضاف: "من رجل أعمال ناجح جداً أصبحت نجماً تلفزيونياً لامعاً ثم رئيساً للولايات المتحدة (من محاولتي الأولى). أعتقد أنّ هذا يؤهل المرء لا أن يكون ذكياً بل وعبقرياً. عبقرياً راجح العقل جداً."

وسرعان ما تصدر كتاب "نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض" قائمة الكتب الأكثر مبيعاً أمس. ووصف ترامب الكتاب بأنه مليء بالأكاذيب.

ويصور الكتاب وضعاً فوضوياً في البيت الأبيض ورئيساً لم يكن مستعداً كما ينبغي للفوز بالمنصب في العام 2016 ومساعدين يسخرون من قدراته.

وأوضح وولف لراديو "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي.بي.سي) في مقابلة أذيعت اليوم أنّ كتابه الذي ينتقد العام الأول لترامب داخل البيت الأبيض، خلص إلى أنّ ترامب ليس كفؤاً لتولي الرئاسة وأنّ هذه النتيجة أصبحت رأياً واسع الانتشار.

وأضاف أنّ "المذكور في كتابه يوضح للجميع أنّ ترامب لا يستطيع أداء مهمته وهذا هو إطار الإعتقاد والإدراك الذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى إنتهاءهذه الرئاسة."

ويروي الكاتب من خلال شهادات عدة الخلل في عمل الرئاسة الأميركية وتصرفات الرئيس "الذي لا يحب القراءة أبداً وينعزل داخل غرفته إبتداءاً من الساعة 18:30 ليستمر أمام ثلاثة أجهزة تلفزيونية."

وقال وولف في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" أنّ "كلّ المحيطين بترامب يتسائلون حيال قدرته على الحكم." وأضاف: "يقولون عنه أنّه مثل الطفل وأنّه لا بدّ من إرضائه سريعاً وأنّ كلّ الأمور يجب أن تحصل حوله."

وأوضح: "أعتقد أنّ أحد المؤثرات المثيرة للكتاب حتى الآن مؤثر واضح جداً يتمثل في حكاية "الإمبراطور العاري"وهي حكاية تراثية تشير إلى أنّ الحقيقة واضحة للجميع حتى وإن أخفوا علمهم بها إذ لا يرتدي الإمبراطور شيئاً لكن الكلّ يتكتم الأمر خوفاً من أن يظنّ الآخرون أنّهم حمقى أغبياء".

وقال وولف:"القصة التي أرويها تبدو وكأنها تصوّر هذه الرئاسة بطريقة تدلّ على أنّه لا يستطيع أداء مهمته". وتابع:"فجأة يقول الجميع: يا إلهي، هذا صحيح، هو لا يرتدي شيئاً. تلك هي الخلفية وراء هذا الإعتقاد والإدراك الذي سيضع في النهاية حداً لهذه الرئاسة."

وكان ترامب جدّد هجومه مساء أمس على وولف وعلى مستشاره البارز السابق "ستيف بانون" الذي أورد الكتاب تصريحات له. وكتب ترامب على تويتر:"مايكل وولف فاشل تماماً، إختلق قصصاً لبيع هذا الكتاب المملّ الكاذب. لقد إستغلّ ستيف بانون القذر الذي ولول عندما أقيل وتوسل للبقاء في عمله. الآن ستيف القذر نبذه الكلّ تقريباً. شيء بالغ السوء."

وكان بانون كبير إستراتيجيي ترامب السابق وهو يترأس حالياً موقع "بريتبارت" الإخباري اليميني.

وحين سُئل وولف في المقابلة عما إذا كان يعتقد أنّ بانون شعر بأنّ ترامب لا يصلح لمنصب الرئيس وسيحاول إسقاطه، أجاب ب"نعم".

كما ردّ على مزاعم أنّ الكتاب أورد معلومات غير صحيحة قائلاً:"هذا ما يسمّى بكتابة التقارير. هذه هي كيفية فعل الشيء. أن تسأل أناساً وتقترب قدر الإمكان من الحدث، تُجري لقاءات مع المطلعين على الحدث وتُجري مقابلات مع آخرين على علم بالأمورفتتعرّف إلى الملابسات وعلى أي شخص ثم تنقل الأمر".

وكان إعتبر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أمس الكتاب مهيناً للرئيس الأميركي.

وصدر أمس كتاب يحمل عنوان "فاير أند فيوري" للصحافي مايكل وولف يركّز على مظاهر شخصية للرئيس الأميركي وسجّل أعلى نسبة مبيعات في موقع "أمازون."

وقال تيلرسون في مقابلة مع قناة "سي إن إن: "لم يسبق أن شككت يوماً بأهليته العقلية. ليس لدي أي سبب للتشكيك بأهليته العقلية" مضيفاً أنّه "ليس مثل الرؤساء السابقين ولهذا إختاره الأميركيون. كانوا يريدون التغيير. وتعلّمت خلال العام كيف أحسن علاقتي بالرئيس بهدف تزويده بالمعلومات التي يحتاج إليها لإتخاذ قرارات جيدة."

مايكل وولف

214-104