مصر ترد على "نيويورك تايمز": تسريبات مزعومة لشخص مجهول!

مصر ترد على
الأحد ٠٧ يناير ٢٠١٨ - ٠٦:٣٩ بتوقيت غرينتش

كذّبت القاهرة تقريرا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، زعم أن ضابط مخابرات مصريا قدم توجيهات إلى عدد من مقدمي البرامج التليفزيونية المصريين، بشأن التغطية الإعلامية لموضوع القدس.

العالم - مصر

ونشرت الصحيفة أمس السبت، فحوى تسجيلات مسربة، قالت إنها لـ"ضابط مخابرات مصري" يدعى أشرف الخولي، مع من وصفتهم بمقدمي البرامج الحوارية البارزين ببلاده، وهم عزمي مجاهد ومفيد فوزي وسعيد حساسين، بالإضافة إلى الممثلة يسرا، ويُفهم منها قبول القاهرة ضمنيا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي حسبما جاء في موقع روسيا اليوم الاخباري.

ووفقا للتقرير، فإن الخولي وجه تلك الشخصيات إلى أن "مصر، شأنها في ملف القدس شأن جميع إخواننا العرب، ستنكر هذا القرار علنا، في حين أن ما هو مهم بالنسبة لنا إنهاء معاناة الفلسطينيين عبر حل سياسي يتمثل برام الله بدل القدس عاصمة لفلسطين"، متسائلا: "ما الفرق بين رام الله والقدس؟".

ونقلت بوابة الأهرام اليوم الأحد بيانا للهيئة العامة للاستعلامات في مصر، أوضحت فيه أن ثلاثا من الشخصيات الأربع الذين ذكر صاحب التقرير ديفيد كيركباتريك أسماءهم، لا علاقة لهم بتقديم البرامج التلفزيونية حاليا، أما عزمي مجاهد، فقد نفى معرفته لأي شخص يدعى أشرف الخولي.

كما نفى كل من سعيد حساسين ويسرا معرفة أشرف الخولي وتلقي أي مكالمة منه، فيما أعلنت الأخيرة أنها ستلجأ للقضاء بشأن الزج باسمها في مثل هذه التسريبات المزعومة.

وتابع البيان أن التقرير المنشور لم يقدم للقراء أدنى دليل على أن المدعو أشرف الخولي ينتمي إلى المخابرات المصرية.

وأشار البيان إلى أن نشر ادعاءات بشأن موقف مصر من قضية القدس تضمنها الاتصال المزعوم، أمر لا يليق بصحيفة كبيرة مثل "نيويورك تايمز"، مؤكدا أن "مواقف مصر من القضايا الدولية لا يتم استنتاجها من تسريبات مزعومة لشخص مجهول، وإنما يعبر عنها رئيس الدولة، ووزير الخارجية، والبيانات، والمواقف الرسمية، وجميع هذه الجهات أعلنت مواقفها بشأن القدس، وترجمته فعليا في مواقف وإجراءات في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى".

208