"نيوزويك" الأميركية...

"لو دخلت الرياض في حرب مع طهران..؟

الإثنين ٠٨ يناير ٢٠١٨ - ٠٢:٢٠ بتوقيت غرينتش

أكدت مجلة “نيوزويك” الأميركية، أن السعودية فشلت فشلا ذريعا في بسط نفوذها أو التصدي لإيران، مؤكدة ان محاولات السعودية لإبراز قوتها وتعزيز نفوذها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لم تكلل بنجاحات ملموسة.

العالم - السعودية

وقالت المجلة في تقرير لها ان إيران نجح في التصدي لنفوذ السعودية في الشرق الأوسط وحال دون أي هجوم مباشر على الأراضي الإيرانية.

وأضافت المجلة أن محاولات السعودية لإبراز قوتها وتعزيز نفوذها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لم تكلل بنجاحات ملموسة، وسط تورط قواتها المسلحة في حرب اليمن، في صراع كلفته عالية ولا تبدو له نهاية للأفق.

ولفت التقرير إلى أن السعودية كانت فرصتها ضيئلة لاستهداف إيران حتى عندما كانت إيران في أضعف لحظاتها، فقد تحالف الرئيس الأميركي ترامب مع الكيان الإسرائيلي والسعودية في محاولة لعزل إيران دبلوماسياً، والضغط عليها اقتصادياً عبر فرض عقوبات جديدة عليها.

وقالت المجلة، إنه رغم تشديد العقوبات الأميركية إلى جانب انخفاض سعر النفط لتدفق الأموال اللازمة لدعم الاقتصاد الإيراني، فإن السعودية لم تنجح في وقف إيران.

ونقلت المجلة عن توماس ليبمان خبير الشؤون الخليجية في معهد الشرق الأوسط قوله إنه “في حال دخلت الرياض في حرب مع طهران، فإن السعودية لن تستمر لأسبوع، والنظام السعودي يعلم ذلك؛ فهم منهكون في حرب اليمن التي لا يستطيع الجيش السعودي الواهن هزيمة الحوثيين فيها”.

وأضاف “ليبمان” أن سكان السعودية يعادلون ربع سكان إيران، كما أن شريان الحياة الضروري للسعودية يقع بالكامل في الساحل الشرقي للسعودية على الخليج (الفارسي)، سواء أكانت ذلك منشآت النفط أو محطات تحلية المياه، وهي أهداف سهلة وواضحة للبحرية الإيرانية المتمركزة بكثافة في الخليج (الفارسي).

وأكد الخبير في الشؤون الخليجية أن السعوديين لا يمكنهم مجاراة الإيرانيين على البحر، كما أن الجيش السعودي لا يستطيع الاشتباك معهم على البر، ومن ثَمّ فإن فرصة حصول ضرب مباشر بين الطرفين أمر مستبعد.
106-1