احتجاجات تونس.. الحكومة "تهدئ" والمعارضة "تصعّد"

احتجاجات تونس.. الحكومة
الثلاثاء ٠٩ يناير ٢٠١٨ - ٠٤:١٧ بتوقيت غرينتش

قال رئيس وزراء تونس يوسف الشاهد، الثلاثاء، إن الوضع الاقتصادي "صعب ودقيق، لكن 2018 سيكون آخر عام صعب على التونسيين"، فيما تعهد حزب المعارضة الرئيسي بتوسيع نطاق الاحتجاجات حتى "إسقاط قانون المالية الجائر".

العالم- تونس

وجاءت تصريحات الحكومة والمعارضة، بعد ليلة من الاحتجاجات العنيفة قتل فيها أحد المحتجين.

وأبلغ الشاهد الصحفيين في تصريحات بثتها الإذاعة المحلية: "الوضع الاقتصادي صعب، والناس يجب أن تفهم أن الوضع استثنائي وأن بلدهم يمر بصعوبات، لكن نحن نرى أن 2018 سيكون آخر عام صعب على التونسيين".

وفي المقابل، قال زعيم الجبهة الشعبية حمة الهمامي في مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس، الثلاثاء: "اليوم لدينا اجتماع مع أحزاب معارضة أخرى لتنسيق تحركاتنا، لكننا سنبقى في الشارع وسنزيد وتيرة الاحتجاجات حتى نسقط قانون المالية الجائر الذي يستهدف خبز التونسيين ويزيد معاناتهم".

وأضاف الهمامي: "ندعو التونسيين إلى مواصلة النضال".

وأقرت الحكومة زيادة في أسعار بعض المواد الاستهلاكية والبنزين، كما فرضت ضرائب جديدة دخلت حيز التنفيذ منذ أول يناير الجاري، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات ومواجهات في بعض مدن تونس.

وشهدت منطقة طبربة في محافظة منوبة أعنف المواجهات، إذ أسفرت عن وفاة شاب في الثلاثين من عمره جراء اختناقه بالغاز أثناء عمليات تفريق المحتجين.

والثلاثاء أعلنت الداخلية التونسية اعتقال 44 شخصا، خلال مواجهات بين الأمن ومحتجين على ارتفاع الأسعار، مساء الاثنين، في محافظات منوبة والقصرين وقفصة.

ووصف المتحدث باسم الداخلية التونسية العميد خليقة الشيباني المواجهات بـ"الإجرامية"، وقال إنها شهدت عمليات تخريب للأملاك العامة والخاصة.

"الدافع الرئيس" وراء الاحتجاجات في تونس

من جانب اخر  قال الصحفي التونسي، معز الخليفي، اليوم الثلاثاء، إن الدافع الرئيس للاحتجاجات، هو رفع الأسعار، وتحميل الإصلاحات على المواطن التونسي.

وتابع قائلا "الحكومة كان بوسعها تعويض إصلاحات الاقتصاد بطرق أخرى متمثلة في محاربة الفساد وفرض ضرائب على رجال الأعمال الكبار".

ومضى بقوله "بدلا من ذلك رفع قيمة بعض السلع لـ 50% وهو ما سينعكس بشكل سلبي على محدودي الدخل".

وأوضح الصحفي التونسي أن الاحتجاجات تراجعت في الشارع، إلا أن وسائل الإعلام التونسية قد تستمر في التصعيد ضد الحكومة.

المصدر: وكالات