كتاب لأمير سعودي معارض:

حقائق وخفايا.. "مملكة الصمت والاستعباد في ظل الزهايمر السياسي"!

حقائق وخفايا..
الأربعاء ١٠ يناير ٢٠١٨ - ٠٥:٥٨ بتوقيت غرينتش

كشف الأمير السعودي المعارض خالد بن فرحان عن صدور كتابه الجديد عن الأوضاع الداخلية في السعودية تحت عنوان «مملكة الصمت والاستعباد في ظل الزهايمر السياسي»، الذي أكد أن مشاكل السعودية المرتبطة بالفساد السياسي والمالي باتت عميقة لا يمكن علاجها إلا من خلال تغيير جوهري شامل.

العالم-منوعات

وقال «الفرحان» في مجموعة تدوينات له على «تويتر» شرح من خلالها الخطوط العامة لكتابه الجديد: «لا يمكن تحقيق أي تغيير إلا بوسيلة من وسائل الضغط سواء السياسي أو الإعلامي أو الشعبي، ولا ينبغي التعويل في التغيير إلا من خلال الجهد الحقيقي الداخلي الشعبي».

واعتبر الأمير السعودي أن «الواقع المؤسف المرير الذي تمر به اليوم المملكة والعالم العربي والاسلامي يدعو إلى التأمل لأسباب هذا الهبوط الكبير الذي نحن بصدده الآن وما ستؤول إليه الأوضاع في المستقبل القريب».

وأضاف الأمير السعودي: «قد استقرأت المستقبل ولذلك أعلنت انشقاقي ومسبباته عام 2013، ومن ثم استكملت ببعض التغريدات على حسابي بتويتر كاشفاً لمسيرة هذا الإخفاق في السياسة السعودية الذي لم يؤثر فقط على مواطني المملكة وسمعة بلاد الحرمين بل تعدى ذلك إلي محاولات إضعاف الإسلام والمسلمين والسعي المتعمد وراء إذلال وطمس الشعب السعودي وباقي الشعوب العربية».

وتابع: «لذا أود أن أذكر إعادة لأهم هذه المحطات التي أشرت إليها منذ خمس سنوات وحتي الآن ومدي صحتها وتحققها علي أرض الواقع في الوقت الراهن، فقد صرحت أن السلطة في المملكة لا تلتزم بشرع الله ولا حتى بأنظمتها الوضعية وسياساتهم وقراراتهم وتصرفاتهم تحكمها إراداتهم وأهواؤهم الشخصية، وكل ما يصدره النظام من اعتباره المزعوم للشرع إنما يدار بطريقة شكلية ليعطي انطباعاً كاذباً بالالتزام بالشرع».

وأردف الأمير السعودي قائلا: «اتضح للجميع بطريقة واضحة لهث وهرولة محمد بن سلمان لإقامة علاقات مع الكيان الصهيوني وتحقيق جميع مصالحهم على حساب مصالحنا ومستقبلنا ومصيرنا عن طريق التخلي تماما عن ثوابتنا الدينية، وأمركة المجتمع والسعي الحثيث للتطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني لكسب رضاهم عنه بغرض تنصيبه في الحكم».

ومضى بالقول: «طرحت مسبقا للعلن التسريب المؤسف الذي تلقيته من أحد أقاربي النافذين المطلعين المخلصين في العائلة وأهميتة ليس فقط للشعب السعودي والخليجي بل أيضا للأمة الإسلامية والعربية وهو المتعلق بالشروط الأمريكية الخاصة بموافقة الولايات المتحدة ودعمها لمحمد بن سلمان لكي يصبح ملكا مستقبليا على البلاد في حياة أبيه».

وأكد «الفرحان» أن «الجميع يرى الآن بما لا يجعل مجالاً للشك أن هذا المخطط يسير بخطى أسرع مما توقعنا جميعاً، فـ(إسرائيل) تضمن الآن أحقيتها في حرية الإبحار بمضيق تيران في خليج العقبة لأنه يُعد الآن مجرى مائيا دوليا، كما بدأت حملة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة من خلال الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني بمباركة ومساعدة سعودية».

خسائر إقليمية

ولفت «الفرحان» إلى التدخلات السعودية في شؤون دول المنطقة قائلا: «أشرت إلى مشاركتنا العبثية الخاسرة في الدول العربية الإقليمية التي لا تقوم على أي مصلحة وطنية ولا عربية ولا إسلامية على الرغم من ضخ الأموال الهائل».

وأوضح أن «الحرب في سوريا أجبرت بن سلمان في النهاية على الرضا بالأمر الواقع والموافقة على بقاء الأسد، وكذلك خسارة نفوذنا في العراق لصالح إيران، والتدخل الهدام في ليبيا وفوضى علاقتنا مع دول المنطقة وشعوبها مثل مصروتركيا وتونس والسودان».

وأشار الأمير السعودي إلى تورط السعودية في الحرب اليمنية قائلا: «تعدينا الثلاث سنوات ولم تحزم عاصفة الحزم شيئاً سوى إنتاج كارثة عسكرية وإنسانية في اليمن من قتل الآلاف من العرب المسلمين خاصة الأطفال والنساء والشيوخ ومجاعة خطيرة وانتشار أمراض وبائية قاتلة».

وأضاف: «تعدت آثار هذه الحرب المدمرة حدودنا الجنوبية بل وضعت العاصمة الرياض في تهديد مباشر، كما أن عملية إعادة الأمل أفقدت آمال الشعب السعودي واليمني وشعوب الأمة العربية والإسلامية في إعادة الأمن والسلام في المنطقة».

المصدر: وطن يغرد خارج السرب