النفايات .. مصدر رزق الآلاف في المغرب

النفايات .. مصدر رزق الآلاف في المغرب
الأربعاء ١٠ يناير ٢٠١٨ - ٠٧:٥٩ بتوقيت غرينتش

تشكل النفايات وطرق التخلص منها إحدى المشاكل التي يعاني منها المغرب، هذه النفايات التي تؤثر سلباً على البيئة فضلا على تأثيرها السلبي على صحة المغاربة.

العالم- المغرب                           

وعلى الرغم من كل هذا تمثل النفايات مصدر رزق لعدد لا يستهان به من المغاربة، وهذا ما يطلق عليه  إسم “البوعارة” أو “الميخالة”، وفقا للهجة المغربية. وهم أشخاص عاملون في مجال استرداد النفايات بشكل غير مهيكل.
ينبشون وسط أكوام النفايات في مطارح الهوامش أوفي حاويات القمامة في شوارع المدن، طيلة النهار يبحثون عن مخلفات ومتلاشيات صالحة للبيع من أجل كسب دراهم معدودة، تقدر بـدولار إلى 5 دولارات في أحسن الأحوال في اليوم.

ولأول مرة كشفت إحصائيات لكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، أن عددهم يصل إلى 7123 شخصا، ينقسمون إلى 5308 أشخاص يزاولون نشاطهم في المدن، و1815 يمارسون نشاطهم في مطارح النفايات. كما أن ما بين 40 % و60 % من تلك الفئة شباب تقل أعمارهم عن 20 سنة، أما نسبة النساء بينهم فتصل إلى 14 في المائة.

عمل خطير أن تعمل في جمع النفايات فهذا أمر خطير جدا، لكن لا شك أن الظروف الاقتصادية الهشة تكون السبب الرئيسي في اختيار نساء وشباب العمل في جمع نفايات قابلة للتدوير وسط القمامات ومطارح النفايات في المغرب.

إلا أن هذه الظروف الصعبة  تجعلهم معرضون للمواد الكيماوية، ومخاطر المواد الحادة، علاوة على إمكانية إصاباتهم بأمراض خطيرة وأنواع من العدوى، بفعل الاحتكاك بالنفايات، وغياب الاهتمام بهم من طرف المسؤولين المغاربة. وتفكر كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة،  إدماج هؤلاء الأشخاص في المشاريع الخاصة بإعادة تدوير النفايات وتثمينها، التي سترى النور مستقبلا. وفي هذا السياق، وحسب الإعلام المحلي بالمغرب، أعدت المديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية، بشراكة مع المنظمة الألمانية للتعاون الدولي، مؤخرا، دليلا اجتماعيا واقتصاديا حول العاملين بشكل غير مهيكل في قطاع استرداد النفايات، وهو عبارة عن بحث يكشف الكثير عنهم وعن أنشطتهم ومختلف الفاعلين في هذا القطاع، على أن يوضع رهن إشارة الجماعات الترابية ومسؤوليها المكلفين بالنفايات. وأما في ما يخص نشاط المخيالة في قطاع فرز وتدوير وتثمين النفايات وعدت كتابة الدولة ضمن مخططها، بمشاريع نموذجية لرفع مستوى التدوير إلى 20٪ بحلول سنة 2020 مع القيام بمشاريع نموذجية متعلقة بالفرز.

المصدر: greenarea