انتصار المحور الروسي-التركي- الإيراني.. والأسد رئيسا للبلد

انتصار المحور الروسي-التركي- الإيراني.. والأسد رئيسا للبلد
الخميس ١١ يناير ٢٠١٨ - ٠٥:٠٨ بتوقيت غرينتش

تحت عنوان “الشرق الأوسط: تنبؤات للعام 2018″، نشرت صحيفة “جيوبوليتيكا”، مقالا حول التطورات المحتملة في سوريا وإيران ودور روسيا هناك. ورأت في الحفاظ على الأسد رئيسا مؤشرا إيجابيا.

العالم - مقالات وتحليلات

ينطلق المقال من أن العام 2018 سيشكل نقطة تحول، فيقول إذا كانت روسيا وإيران وتركيا، فضلا عن أولئك الذين يهتدون بسياساتها بمثابة عامل توازن جيوسياسي مشترك، فهذا الوضع يمكن أن يكون أمام تحد تطرحه واشنطن وجماعة العولمة. وما دام ترامب في صراع داخلي عنيف مع الإدارة السابقة…فلا يمكن لإدارة البيت الأبيض التصرف بما فيه الكفاية بقوة وثقة. ومع ذلك، يمكن للولايات المتحدة محاولة تغيير الوضع المفقود في صالحها. خاصة إذا رأت تهديدا مباشرا لإسرائيل، أو واحدة من دول الائتلاف تجاوزت الخط الممنوع، أو تجرأ ترامب على اعتماد خطة للتصعيد مع إيران.

وترى الصحيفة أن قوة النموذج الأطلسي الحالي سيتم اختبارها بالتأكيد أمام التحدي الجديد.

ولذلك، فالعام 2018 سيكون حاسما. وإذا كان مثلث (موسكو وأنقرة وطهران) قادرا على الصمود، فإن نهاية العالم الأحادي القطب ستكون عملية غير عكوسة، وبالتالي، فإن الوضع الحالي ليس مجرد “لحظة متعددة الأقطاب”، إنما بداية لبناء عالم كامل الأهلية متعدد الأقطاب. ولكن ذلك لا يضمن تحقيق توازن قوى وتفوق (المثلث) على خصومه. فهو لا يزال هشا للغاية، فضلا عن التوترات الداخلية بين مكوناته الثلاثة -الأرثوذكسية الروسية، إيران الشيعية وتركيا السنية…

ويؤكد المقال أن انتصار مثلث موسكو وأنقرة وطهران واضح للعيان، ولكن “من الضروري، الآن، إظهار آفاق المستقبل لجميع الدول الإسلامية، لأن القضاء على الإسلاموية بحد ذاته لا يعطي سوى نصف الجواب. فإذا كانت شعوب الشرق الأوسط تعرف بالضبط ما لا تريده (الوجود الأمريكي والإسلام السلفي الراديكالي مثل تنظيم داعش)، فإن الجزء الإيجابي من برنامج المستقبل لا يبدو واضحا بعد”.

وفيما يأتي المقال على تنبؤات حول أكثر القضايا سخونة في المنطقة، نتوقف عند ما جاء فيه حول سوريا. فيقول: “سيكون من الضروري تعزيز الانتصار العسكري في سوريا في 2018، بحسم المعركة مع الإسلامويين. ومن ثم تأتي مسألة البحث عن أيديولوجيا الدولة الجديدة. فمن الواضح أن العودة إلى حالة ما قبل الحرب ليست حلا. فالدولة السورية بحاجة إلى إعادة تأسيس من جديد، ولا بد من أيديولوجيا لذلك. والبحث عن حل سياسي وأيديولوجي يعد من دون شك واحدا من تحديات العام 2018 المطروحة أمام سوريا نفسها كما أمام المثلث (روسيا-تركيا-إيران)… والحل ممكن فقط فيما لو أن الولايات المتحدة توقفت عن دعمها العلني للجماعات الانفصالية ودعم الإرهابيين سرا. ومع ذلك، فإن التوقعات إيجابية إلى حد ما- مع آفاق التسوية السياسية، وتعزيز السلطة المركزية والحفاظ على بشار الأسد رئيسا للبلاد”.

شام تايمز

2-4