البابا فرنسيس يتجنب زيارة الأرجنتين مرة أخرى

البابا فرنسيس يتجنب زيارة الأرجنتين مرة أخرى
الخميس ١١ يناير ٢٠١٨ - ٠٦:٢١ بتوقيت غرينتش

يتوجه البابا فرنسيس، الاثنين، للمرة السادسة خلال حبريته إلى أمريكا اللاتينية لكنه يتجنب مرة أخرى مسقط رأسه الأرجنتين، ويطرح هذا الخيار تساؤلات لا تنتهي.

العالم - الأميركيتان

وأوجز المؤرخ الإيطالى جيانى لا بيلا، من مجموعة سانت ايجيديو الكاثوليكية التي تضطلع بدور الذراع الدبلوماسية غير الرسمية للفاتيكان، المسألة بالقول "فى كل رحلاته، يواجه خطر استغلاله. لكن مستوى هذا الخطر عال جدا في الأرجنتين".

وخلال خمس سنوات من حبريته تقريبا، زار البابا وهو أول أميركي-لاتيني يصل إلى المنصب، قسما كبيرا من بلدان أمريكا اللاتينية، بدءا بالبرازيل والباراغواى وبوليفيا وكوبا أيضا والإكوادور وكولومبيا، كذلك توافرت مناسبات عديدة لتوجيه نداءات من أجل المصالحة والسلام والحوار.

ويعتبر عدد كبير من المراقبين، في الفاتيكان والأرجنتين، أن رسائله تنطوي على معنى خاص في بلاده، حيث غالبا ما تفسر بأنها تدخلات سياسية أو انتقادات فعلية موجهة إلى الرئيس الأرجنتينى الليبرالي ماوريسيو ماكري.

وقال المؤرخ لا بيلا الذي رافق البابا في سبتمبر إلى كولومبيا التي عانت نزاعا مسلحا استمر أكثر من خمسين عاما: "أعتقد أن البابا فرنسيس يتخوف من أن تسيء حالة الاستقطاب القوي الذي تعيشه الأرجنتين إلى مهمته الرعوية".

واعتبر غوستافو فيرا، الناشط الاجتماعى الأرجنتيني، الذى كان على صلة وثيقة بخورخي برغوليو في بوينوس إيرس: "لطالما دافع عن ثقافة اللقاء والحوار والبحث عن النقاط المشتركة، من خلال العمل على المدى البعيد من أجل مصلحة الجماعة، وأعتقد في المقابل أن الأرجنتين لم تحرز تطورا نحو التشاور والحوار والسياسات الحقيقية للدولة الجديرة بهذا الاسم".

المصدر: فرانس برس

221-104