الثورة القاصمة للمُستكبرين - القسم (2)

الثورة القاصمة للمُستكبرين - القسم (2)
السبت ١٣ يناير ٢٠١٨ - ٠٧:٥٩ بتوقيت غرينتش

سلسلة قصائد على اعتاب الذكرى السنوية التاسعة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية المباركة في ايران والمسماة باحتفالية (عشرة الفجر المجيدة) .القصيدة تسخر من مواقف الرئيس الاميركي الاخرق دونالد ترامب وتهديداته النكراء ضد الجمهورية الاسلامية :

يا ثورَةً فَخُرَتْ بكِ (الزهراءُ)

دُمْتِ انتصاراً صانَهُ النُّبَلاءُ

آلُ النُبُوَّةِ يحفَظُونَ مَقَامَها

فزعيمُ نهضَتِنا بِهِمْ مُضْواءُ

مُهَجُ القُلوبِ سِقاءُ كلِّ رسالةٍ

تَحمي الأنامَ فتزدهي الأحياءُ

طافَتْ بيارقُكِ النبيلةُ بالعُلى

كيما تُعَلَّى عِزّةٌ وإخاءُ

أنتِ العضيدُ وكُلُّ عونٍ لازِمٍ

للصابرين وراحَتاكِ سخاءُ

وتراثُ رُوحِ الله يعلُو أَنجُماً

مهما يُريبُ الغَيُّ أو يَستاءُ

يا ثورةَ الحقِّ استديمي شُعلةً

منها تُنارُ  معارِجٌ وفَضاءُ

فَبكِ مَرامُ الظامِئينَ لِنَهضَةٍ

تُحيِي الوفاءَ فَتنتَفي البَغضاءُ

يأتي بها العدلُ المُغيَّبُ أدهُراً

ويَسودُ قِسْطٌ والرَّخاءُ سَواءُ

هوَ ذا المنالُ الخيرُ  جاءَ أوانُهُ

شاءَ العليُّ ومن عَصاهُ فناءُ

مُجِّدْتِ يا إيرانُ إنكِ دولةٌ

خضَعتْ لها الأخطارُ والأَبلاءُ

لولاكِ كانَ الداعشونَ بأرضِنا

لكنَّ أبناكِ الحُماةَ وِقاءُ

بذلوا الشهادةَ كي تُصانَ مشاهِدٌ

حَفَّت بهاِ البَرَكاتُ والآلاءُ

في كلِّ بلدانِ العقيدةِ جاهدوا

حَيَّتْهُمُ النَسَماتُ والأفياءُ

وقفوا بوجهِ القاتِلينَ أطايباً

عاثُوا فساداً مارقينَ أساؤوا

في أرض وادي الرافدينِ وسوريا

يا ويلهُمْ باْسمِ المجازرِ جاؤُوا

هم داعشُ الحقدِ الدفينِ وحزبُهُ

لعنتْهمُ الخَفِراتُ والأبناءُ

أعظمتُ ثورةَ أحمدٍ ووصيِّهِ

عِصَفتْ بظلمٍ مَضَّهُ الشُرفاءُ

واطاحَتِ الشاهَ العميلَ ومَعشراً

خانُوا الأمانةَ حُكمُهُمْ أَرزاءُ

فاستنهض العَلَمُ الخُمَينيْ شعبَهُ

فهو الفقيهُ وأَمْرُهُ إمضاءُ

وفَدى لِثَورتِهِ الغيُورُ أعِزَّةً

 أكرمْ بشيخٍ في الفِدا مِعْطاءُ

ووِلايةَ البطلِ الفقيهِ أقامَها

مِن بعدِ نَفيٍ شابَهُ الإقصاءُ

وغَدَتْ به طهرانُ قِبلةَ اُمّةٍ

عَرَفتْ بأنَّ نصيرَها العلياءُ

فلقد مضَتْ ايرانُ نحو سُمُوِّها

وعمادُ سؤدَدِها الهُدى الوَضّاءُ

مِنْ مَنبعِ الثَقَلَينِ عَذْبُ مَعِينِها

وَحْيُ الكتابِ وعِترةٌ أضواءُ

إيرانُ مجدٌ كبرياءٌ عِزَّةٌ

والخامِنائِيُّ العظيمُ سَماءُ

ربّاهُ فاحرُسْ قائداً وزعامةً

طُهرَ المُرُوءَةِ بالعُهودِ وَفاءُ

حفظَ الولايةَ والبلادَ ودولةً

بَرِقَتْ لهَيْبَةِ صرحِها الجوزاءُ

ذا يومُ بهمنَ أشرَقَتْ أنوارُهُ

دنيا الأنامِ وللجهادِ ضياءُ

إيرانُ لنْ تخشى مزاعمَ تافِهٍ

جاءتْ بهِ الشركاتُ والأهواءُ

فلقد طفِقنا نتَّقِي مُستكبراً

مِن قبلُ فهو سياسةٌ سوداءُ

تعِسَتْ بلادٌ أخطأَتْ ربّانَها

مذُ جاءَ يلهثُ فِعلُهُ استعلاءُ

هو ذا "ترَمبُ" العارُ هذا شأنُهْ

مَنْ في السياسةِ صَرعَةٌ حمقاءُ

جمعَ الوقاحةَ والتكبُّرَ والخَنا

ومُجُونَ رأْيٍ شانَهُ العُقلاءُ

لا طالَ عهدُكَ يا "ترَمبُ" نقُولُها

مِلءَ الحناجِرِ : إنّكَ الفَحشاءُ

ما ضرَّ إيراناً وَعيدُكَ هائجاً

قلْ ما تشاءُ فما تشاءُ هَباءُ

خابَتْ مَساعي سابقِيكَ بأمنِها

ولأنتَ مثلُهُمُ سُدىً و " خَ....ءُ "

بقلم : حميد حلمي زادة