لافروف: التصريحات الأخيرة لواشنطن حول الاتفاق الإيراني لا تزيد من التفاؤل

لافروف: التصريحات الأخيرة لواشنطن حول الاتفاق الإيراني لا تزيد من التفاؤل
الإثنين ١٥ يناير ٢٠١٨ - ٠٧:٤٣ بتوقيت غرينتش

أعلن وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، أن التصريحات الأخيرة للولايات المتحدة حول الاتفاق النووي الإيراني لا تزيد من التفاؤل والاستقرار.

وقال لافروف الیوم الاثنین خلال مؤتمره الصحفي السنوي الموسع "التصريحات الأخيرة للقيادة الاميركية، الهادفة لافشال تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة للبرنامج النووي الايراني، لا تزيد من التفاؤل والاستقرار".

وأشار لافروف أن العام الماضي كات صعبا على صعيد السياسة الخارجية وذلك بسبب وجود العديد من بؤر التوتر المختلفة في العالم.

واعتبر لافروف أن الأشهرالأخيرة من العام 2017 شهدت تصعيدا خطيرا في العالم من خلال تصريحات التهديد الصادرة من الولايات الولايات المتحدة الامريكية.

کما أعرب وزير الخارجية الروسي، عن أمله بتحفيز الحوار الوطني السوري للأمم المتحدة على تعزيز العمل بشأن التسوية السياسية في سوريا.

ومن المتوقع أن يعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في الفترة 29-30 كانون الثاني/يناير في سوتشي.

فقد قال لافروف: "آمل أن تلعب مبادرة مؤتمر الحوار الوطني السوري دورا هاما في تفعيل عمل الأمم المتحدة".

وأشاد لافروف بالدور الروسي والإيراني والتركي الذي سمح منذ عام ببدء عملية أستانا وإقامة مناطق خفض التصعيد. 

ولفت الانتباه إلى أن مؤتمر سوتشي يهدف إلأى تمهيد الطريق للمفاوضات في جنيف.

وعبر وزير الخارجية الروسي عن أمله بأن يصبح مؤتمر الحوار السوري حافزا للأمم المتحدة لتفعيل العمل من أجل التسوية السياسية في سوريا.

وقال: "نحاول عبر مبادرة عقد مؤتمر الحوار السوري تحقيق المواءمة لمصالح جميع الأطراف السورية وكافة اللاعبين الخارجيين الذين قد يؤثرون على الأوضاع هناك وتريد ضمان مصالحها ضمن إطار التسوية السورية". 

* الدور النشيط لروسيا وتركيا وإيران، سمح بتفعيل عملية أستانا

وأضاف أن هذه العملية صعبة للغاية، مضيفا في الوقت ذاته أن الدور النشيط لروسيا وتركيا وإيران، سمح بتفعيل عملية أستانا وإنشاء مناطق خفض التصعيد التي لا يزال مفعولها ساريا رغم بعض المخالفات.

* مؤتمر سوتشي يهدف إلى دعم محادثات جنيف

وتابع: "إنه من المهم أن عملية أستانا شجعت نشاط الأمم المتحدة التي في حقيقة الأمر لم تعمل شيئا على مدى 10 أشهر قبل بداية لقاءات أستانا. وآمل بأن تلعب فكرة عقد مؤتمر الحوار السوري دورا حافزا بالنسبة للأمم المتحدة لتفعيل أعمالها. كما أن مؤتمر الحوار السوري في سوتشي يهدف إلى دعم محادثات جنيف".

* إدارة ترامب تخشى المنافسة على الساحة الدولية

كما صرح وزير الخارجية الروسية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخشى المنافسة في الساحة الدولية في المجالات المختلفة.

وقال لافروف: "اعتقد أن إجراءات الإدارة الأمريكية الحالية تدل على الخوف من المنافسة العادلة في عدد من المجالات، وخاصة الطاقة وإمدادات الغاز إلى أوروبا".

وأشار لافروف إلى فرض الغاز المسال، الذي يعتبر أكثر كلفة، على أوروبا بدلا من الغاز الروسي.

* خطط واشنطن واضحة هي عدم الحفاظ على وحدة سوريا

كما صرح وزير الخارجية الروسي ان الولايات المتحدة لا تساهم في التوصل إلى تسوية في سوريا بل تحاول مساعدة من يصرون على تغيير النظام في دمشق.

وقال لافروف "بين الإدارتين الأمريكيتين السابقة والحالية لا يوجد اختلاف جذري بالنسبة للسياسة المتبعة نحو سوريا.

وأضاف "للأسف في كلتا الحالتين، نحن نرى توجه الولايات المتحدة ليس في مساعدة إخماد الصراع في أقرب وقت ممكن. ولكن في مساعدة أولئك الذين يرغبون في اتخاذ خطوات عملية لتغيير النظام في الجمهورية العربية السورية ".

كما علق وزير الخارجية الروسي على خطط الولايات المتحدة للمساعدة في إنشاء مناطق حدود أمنة في سوريا قائلا " أن هذه الخطط الأمريكية هي دليل واضح أن واشنطن لا تريد الحفاظ على وحدة سوريا، وهو ما يدعو لقلق موسكو".

* روسيا تأمل أن تنتهي تركيا نشر نقاط مراقبة في إدلب

ومن جهة أشار وزير الخارجية الروسي أن روسيا تأمل أن تنتهي تركيا بأسرع ما يمكن من نشر نقاط مراقبة حول منطقة خفض التصعيد في إدلب بسوريا.

وقال لافروف "نحن نأمل للغاية أن ينتهي الزملاء الاتراك من نشر نقاط مراقبة اضافية حول منطقة خفض التصعيد في ادلب، وحسب ما اذكر نشروا 3 من اصل 20. وجرى الحديث بين القيادتين، وأكدوا لنا ان العمل سيسرع. وآمل ان يساعد ذلك في تسوية الوضع في ادلب".

* روسيا والصين تقترحان تجميد إجراءات المواجهة في شبه الجزيرة الكورية

هذا واعلن وزير الخارجية الروسي، أن روسيا والصين تقترحان تجميد اى اجراءات مواجهة في شبه الجزيرة الكورية.

وقال لافروف: "كما تعلمون، لدينا مع الصين مبادرة مشتركة، تخص الانتقال من المواجهة إلى تسوية سياسية للمشكلة، التي نشأت في شبه الجزيرة الكورية. وفي بادئ الأمر نقترح على الجميع الهدوء ووقف أية إجراءات للمواجهة، خاصة الإجراءات المتعلقة بالأنشطة العسكرية، سواء إطلاق الصواريخ، أو تجارب الأسلحة النووية أو تنظيم مناورات واسعة النطاق من قبل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان".

وأكد، عندما مثل هذا "التجميد"، حظر خطوات المواجهة غير الودية، سيدخل قيد النفاذ، روسيا ستدعم بشكل نشط الاتصالات المباشرة بين الأطراف الأكثر معنية.

وأضاف الوزير: "هذا بالطبع، إذا تكلمنا عن المشكلة النووية، قبل كل شيء، بيونغ يانغ وواشنطن. ولكننا سنكون على استعداد لمواكبة الحوار الثنائي أيضاً، في إطار ما يسمى بالعملية السداسية بمشاركة روسيا وجمهورية الصين الشعبية واليابان وجمهورية كوريا ".

وقال لافروف، هذا ربما هو أهم شيء تحله روسيا والصين في إطار جدول أعمالهما المتبادل.

وكانت روسيا والصين، قدمتا العام الماضي، مبادرة مشتركة لتسوية الأزمة في شبه الجزيرة الكورية على 3 مراحل، كشف عنها نائب وزير الخارجية الروسي، إيغور مورغولوف، أول مرة في مقابلة مع "سبوتنيك" في حزيران/ يونيو 2017 وكذلك عن تفاصيل المحتوى الموجز لـ"خريطة الطريق، حيث ينبغي أن تكون المرحلة الأولى من الخطة التي يشار إليها أحيانا بـ "التجميد المزدوج"، هي الحد من التوتر العسكري وعدول كوريا الشمالية عن إجراء التجارب الصاروخية النووية الجديدة، مع خفض حجمها وكثافتها، يقابله تعليق المناورات العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.

وتنص المرحلة ألثانية على بدء محادثات مباشرة بين بيونغ يانغ وواشنطن، وبين بيونغ يانغ وسيؤول. وفى الوقت نفسه، كما ذكرت الخارجية الروسية، فإن الموضوع الرئيسي للمفاوضات المباشرة المحتملة بين الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية، يمكن أن يكون في مناقشة مبادئ التعايش السلمي. وتنطوي المرحلة الثالثة من تنفيذ الخطة على بدء مفاوضات متعددة الأطراف بشأن إنشاء آلية للسلام والأمن في شمال شرق آسيا.