تسعون ألف مسلح في ادلب .. من هنا ستبدأ المعركة!

تسعون ألف مسلح في ادلب .. من هنا ستبدأ المعركة!
الثلاثاء ١٦ يناير ٢٠١٨ - ٠٥:٢٦ بتوقيت غرينتش

تشخص الأنظار في الفترة الحالية نحو إدلب في ظل بدء الجيش السوري وحلفائه التحرك في الارياف. وتشكل إدلب التجمع الأكبر لجبهة النصرة والتنظيمات التابعة لها بعد انتقالهم عقب اتفاقات وقف اطلاق نار عديدة اسفرت عن انتقالهم بالباصات الخضراء اليها.

العالم - مقالات
وعلى الرغم من تواتر الاحداث على جبهة الارياف، إلا أنه لا يمكن القول في هذه المرحلة ان معركة إدلب قد بدأت، وفقًا لما يقوله الخبير العسكري عمر معربوني “ما نشهده في الميدان السوري وتحديدًا في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة ادلب وفي ريفي حماة الشمالي والجنوبي معارك لحسم المواجهة ضد جبهة النصرة في هذه الاماكن”.

في حال وصلت وحدات الجيش السوري لحسم المعارك في المناطق المذكورة نستطيع القول إن العمل سيتجه الى تثبيت خط الجبهة الممتد من الريف الجنوبي الغربي لمدينة حلب وصولا الى الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة ادلب، يضيف معربوني في اتصال مع موقع “الجديد”.

نحن الآن أمام تطورات هدفها بسط سيطرة الجيش السوري على مساحات واسعة في العمليات التي انتقلت من ريف حماة الشمالي الشرقي ومن ريف ادلب الجنوبي الشرقي. كما باتت القوات التي انطلقت من الجهة الجنوبية على اسوار مطار ابو الظهور الجنوبي، والقوات التي انطلقت من غرب خناصر يفصلها عن مطار ابو الظهور من جهته الشرقية نحو كلم واحد فقط.

ويضيف معربوني “القوات التي اندفعت من ريف حلب الجنوبي الغربي باتجاه الجنوب استطاعت ان تصل الى منطقة تل الضمان وان تغلق المنطقة الموجودة جنوب غرب مدينة السفيرة وعملت على تحريرها بالكامل”. هذه القوات تستعد مع قوات اخرى موجودة في الريف الجنوبي الغربي في منطقة ابو رويل وكفر حداد للاندفاع باتجاه الجهة الشمالية لمطار ابو الظهور حيث تبعد القوات الان مسافة 16 كلم فقط، يشرح معربوني “مع تحقيق هذه الاهداف يمكن القول ان خط الجبهة الاساسي لاطلاق المعركة باتجاه ادلب قد بدأ”.

في حال توصلت القوات السورية الى اغلاق ملف الجبهات الحالية وتثبيت خط المواجهة ستكون اتجاهات الهجوم متنوعة، يلفت معربوني، “ولا يمكن من الان التوقع باتجاهات الهجوم الرئيسية لاننا سنكون امام اكثر من اتجاه منها:

– من مطار ابو الظهور باتجاه سراقب حيث المسافة 24 كلم ومن سراقب الى ادلب نحو 16 كلم

– من منطقة خوين الكبير باتجاه معرة النعمان وهي احد المعاقل الكبرى والاساسية لجبهة النصرة وبالتالي اذا حسمت المعركة في هذه المعاقل الاساسية سنكون امام معارك اسهل بعد هذه الخط

– نحو خان شيخون، فالوصول اليها سيعني امكانية اطلاق عملية ريف حماة الشمالي. واذا تطورت العمليات من الغرب باتجاه كفر نبودة ستلتقي القوات في خان شيخون، حيث سيتمكن الجيش السوري من إغلاق كامل ريف حماة الشمالي وسيتشكل طوق للجبهة.

في ظل هكذا وضع نستطيع القول ان معركة ادلب قد بدأت”.

ويؤكد معربوني انه للوصول الى هذه المرحلة سنكون امام فترة زمنية طويلة لتحقيق هذه الاهداف، لأن جبهة النصرة والاطراف الاخرى يملكون عددا بشريا كبيرا مسلحا في هذه المناطق يتراوح بين “80 الف و90 الف مسلح، بالتالي المعركة ليست سهلة”.

هند الملاح / شام تايمز 

109-4