ناشط فلسطيني يتهم السلطة بتعذيبه بعد اعتقاله

ناشط فلسطيني يتهم السلطة بتعذيبه بعد اعتقاله
الثلاثاء ١٦ يناير ٢٠١٨ - ٠٨:١٠ بتوقيت غرينتش

لم يكن يعلم الناشط الشبابي قتيبة عازم في غمرة أحداث التضامن مع قضية القدس والاعتراض على قرار ترامب الأخير، بأن ثمن ذلك سيكون الملاحقة  والاعتقال من قبل أجهزة امن السلطة التي رأت في ذلك جريمة تستوجب الملاحقة والعقاب.

العالم - فلسطين المحتلة

قتيبة عازم؛ الذي أمضى مؤخرا العديد من الأيام في سجن أريحا التابع لأجهزة أمن السلطة سرد في مقابلة له مع"المركز الفلسطيني للإعلام" تفاصيل اعتقاله وخلفيته وأصناف التعذيب والاهانة التي تعرض لها.

نصرة الأقصى

في بداية الأمر يقول عازم: "تم استدعائي من قبل جهاز المخابرات في مدينة نابلس وفور وصولي تم اعتقالي ونقلي إلى سجن الجنيد في المدينة، وهناك بدأت أسباب الاعتقال المجهولة بالنسبة إلي تتضح".

وتابع: "جريمتي كانت هي أنني نظمت فعاليات نصرة للأقصى مؤخرا، وتم اتهامي بأنني أنفذ أجندة فصيل معين في إشارة منهم إلى حركة حماس".

وأضاف "ما أن وصلت هناك وبدأ التحقيق معي، حتى انهالت عليّ الأسئلة حول من يقف وراء الفعاليات التي أقوم بتنظيمها مع بعض الشباب الناشطين"، مشيرا إلى تعرضه لإهانة شخصية واستهزاء كبيرين، وتم سحبه إلى زنزانة لا تصلح للحياة وضربه بالكفوف على وجهه.

وحول الزنزانة التي وضع فيها يقول عازم: "كان يدخل عليها ماء المطر والهواء وبلا أي غطاء ولا فراش، وكنت أتوسد حذائي وبعد أن تم الانتهاء من التحقيق معي تفاجأت بنقلي إلى مدينة أريحا حيث سجن المخابرات هناك".

شبح وتعذيب

وأردف قائلا: "ما أن وصلت أريحا حتى تعرضت للشبح لعدة ساعات معصوب العينين ومكبل اليدين إلى الوراء ووضعوني في زنزانة بلا فراش أيضا ويصدر منها رائحة كريهة للغاية، واستمر هذا الحال لعدة أيام، وبعد أن فرغوا من التحقيق معي قاموا بنقلي إلى ـحد الغرف لمدة يومين بعد أن أنهكني الشبح والفلقات التي تعرضت إليها قدماي من أجل إجباري على الإدلاء باعترافات لتهم لم أقم بها".

وأضاف "في نهاية التحقيق وبعد أن فشلوا بانتزاع أي اعتراف يلبي أغراضهم هددوني باستخدام أساليب أخرى معي في التحقيق، علما أنهم لم يقدموني خلال فترة اعتقالي للنيابة، ولم أقدم للمحاكمة، ولم يقم أي محام بزيارتي ومنعوا أهلي من زيارتي".

ويختتم عازم بالقول: "أشعر بخيبة الأمل بعد أن باتت فعالية التضامن مع الأقصى جريمة تستوجب الملاحقة والشبح والضرب والتحقيق والحرمان من الأهل والأمان، فعندما يقول لي المحققين بأن أي فعالية للتضامن مع الأقصى فقط هي من اختصاص فصائل منظمة التحرير فهو بذلك يريد من جميع الشباب الفلسطيني بأن يقف متفرجا دون أن يحرك ساكنا أمام ما يجري في مدينة القدس وفي الضفة بشكل عام".

جدير بالذكر أن عازم أسير محرر اعتقل أكثر من مرة في سجون الاحتلال الصهيوني، كما أنه معتقل سياسي سابق حيث تعرض لأكثر من اعتقال من الأجهزة الأمنية التي اعتادت أيضا استدعائه والتضييق عليه. 

المركز الفلسطيني للإعلام

101