الزهار: سنحقق إنجازات في الضفة الغربية

الأحد ٢١ يناير ٢٠١٨ - ٠٥:٤١ بتوقيت غرينتش

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار "إن الضفة الغربية المحتلة تستعيد دورها المقاوم من جديد، وبها مخزون مقاوم لا يمكن أن يقدره إلا من يعرفه".

العالم - فلسطين المحتلة

وأكد الزهار أن مخزون الضفة في المقاومة لا يتوقف، وأن المقاومة ستحقق انجازات على الأرض، مبيناً أن حماس تعرف أن هذا المخزون إذا استمر ووقف التنسيق الأمني ستحقق إنجازات.

وأشار إلى أن كل انسان بالضفة والقدس يستشعر الخطر، وكل فرد وجماعة وعائلة مسموح لها بتنفيذ عمليات ضد الاحتلال.

وردًا على اتهامات الاحتلال لحماس في غزة بتدبير العمليات في الضفة، شدد الزهار على أن الضفة لا تحتاج إلى توجيهات من غزة، مشيرًا إلى أن "تحميل الاحتلال غزة المسؤولية عن العمليات في الضفة تبرير شن عدوان على القطاع".

وعلق على الأنفاق ومحاولة جيش الاحتلال لكشف المزيد منها على حدود غزة، قائلاً: "إن خيارات حماس مفتوحة وفي المحصلة الكاسب هو برنامج المقاومة، مطالباً فصائل المقاومة بالبحث عن وسائل لمحاربة الاحتلال".

وبشأن الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة، قال الزهار إن الاحتلال الإسرائيلي يبذل جهدًا مخابراتيًا لمعرفة عدد الأسرى لدى حماس في غزة.

ودعا الزهار جمهورية مصر  إلى إعلان الطرف المعطل لإنهاء الانقسام الداخلي.

وطالب الزهار في حوار مع قناة القدس الفضائية الراعي المصري للمصالحة بمناداة حركة فتح وإبلاغها أنها لم تُطبق المصالحة، وإعلان أنها هي من يُفشل تحقيق الوحدة الوطنية.

وقال إن: "الدور المصري شاهد، ويجب أن يعطوا شهاداتهم فيمن يُعطل تنفيذ ما اتفقنا عليه"، لكنه أضاف "الوسيط يرعى الاتفاق، وإذا كان أحد الأطراف غير راغب بتحقيق ما اتفق عليه، فلا تستطيع مصر فعل شيء".

وذكر الزهار أن "حركة فتح تريد من حماس القبول بالوضع المذل والمهين والمدمر للقضية الفلسطينية تحت مسمى المصالحة".

وتعهد الزهار بأن حركته "لن تترك الشارع يجوع أو يعرى أو يعيش في العتمة أو يتسول أو يبيع حقه في فلسطين".

وقال إن: "أمامنا خيارات، لكن نحن لا نطرحها الآن، ولدينا تصورات واضحة أننا لن نترك هذا الشارع ينتهكه الاحتلال ولا الخونة ولا العملاء".

وأضاف "سنبدع في إيجاد وسائل نحافظ على مبادئنا بإدارة مشتركة مع من يريد (..) ولو توفر مبلغ لرواتب الموظفين نستطيع أن نكون بوضع أفضل بألف مرة من الوضع الحالي".

وتابع "إذا استمرت هذه السياسة (سياسة السلطة الفلسطينية مع قطاع غزة) سنصل إلى ذلك (بدائل)، وسنخدم شعبنا في كافة المستويات كما خدمناه من قبل".

ولفت إلى أن "الفصائل الفلسطينية التي كانت تدعم فتح تتحول بصورة واضحة إلى البرنامج المقابل".

وبشأن رفض حماس حضور جلسة المجلس المركزي التي عُقدت في رام الله منتصف الشهر الجاري، ذكر الزهار أنهم "أرادوا لحماس أن تكون شاهد زور وتلوث نفسها وتاريخها بأن تحضر مثل هذه المجالس".

وأضاف "يريد أن يقول في النهاية أننا اتفقنا كلنا على برنامج واحد".

وفي شأن آخر، قال الزهار إن علاقات حركته مع إيران ودول أخرى عادت إلى طبيعتها، لافتًا إلى حركته تسعى لتطويرها أكثر.

أما عن تهديدات "داعش" في سيناء لحركة حماس، شدد على أن "ما حدث في سيناء (اغتيال داعش شخص بتهمة تهريب السلاح لحماس) من عمل مخابرات دولية وإسرائيلية"، مشيرًا إلى أن "تنظيم داعش يتم استنساخه في سيناء للقضاء على القضية الفلسطينية".

واتهم الزهار الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ عملية استهداف محمد حمدان أحد كوادر حركته في بيروت مؤخرًا عبر عملائه.

وحول إذا ما كانت حماس تعاني أزمة مالية، قال الزهار إن "أزمة حماس المالية دليل أنها جزء من الشعب الفلسطيني وتعاني مثله"، مشيرًا إلى أنها مرتبطة بتراجع بعض الدول عن دعم حركته ماديًا. 

6