إرتفاع أسعار الوقود بشكل مفاجئ في تركمانستان الغنية بالطاقة

إرتفاع أسعار الوقود بشكل مفاجئ في تركمانستان الغنية بالطاقة
الخميس ٠١ فبراير ٢٠١٨ - ٠٦:٢٣ بتوقيت غرينتش

إرتفعت أسعار الوقود المدعوم من الدولة في تركمانستان بنحو 50 بالمئة بشكل مفاجئ اليوم الخميس فيما تعاني هذه الدولة الغنية بالطاقة والواقعة في آسيا الوسطى من تراجع إيرادات مبيعات النفط والغاز.

العالم - آسيا و الباسيفيك

وفي محطتي وقود في العاصمة عشق آباد، إرتفعت أسعار البنزين عالي الجودة (95 أوكتان) خلال الليل من منات واحد (0,29 دولار) لليتر إلى 1,5 منات لليتر الواحد، وفقا لمراسل وكالة فرانس برس.

وإرتفع كذلك سعر البنزين عيار 92 أوكتان من 0,94 منات إلى 1,35.

وجميع محطات الوقود في تركمانستان حكومية ولذا فإنّ الأسعار تكون موحدة.

ويساوي الدولار الأميركي 3,5 منات، وفقاً لسعر الصرف الرسمي. لكن بإمكان الدولار أن يساوي أكثر من 9 منات في السوق السوداء وهو ما يعكس ضعف العملة المحلية.

وأعلن الرئيس التركماني "قربان قولي بردي محمدوف" في خطابه السنوي الشهر الماضي أنّ إقتصاد البلاد شهد نمواً نسبته 6,5 بالمئة العام الماضي. لكن يصعب التحقق من المعلومات الإقتصادية في تركمانستان.

وتشكّل المواد الهيدروكربونية (المحروقات) أكثر من 90 بالمئة من صادرات البلد الذي يشكّل المسلمون غالبية سكانه. وحلّت الصين محلّ روسيا كأكبر جهة مستوردة للغاز الطبيعي من تركمانستان مطلع العقد الجاري.

وأجبر إنخفاض أسعار الطاقة عالمياً خلال الأعوام الأخيرة الحكومة على زيادة الرسوم على الكهرباء والمياه اللتين كانتا مجانيتين للعامة في عهد الرئيس الراحل  "صابر مراد نيازوف".

ولطالما أُعتبرت كلفة المعيشة المتدنية نوعاً من التعويض للمواطنين في دولة يتمتعون فيها بدرجة قليلة جداً من الحقوق وحيث هناك سيطرة مشددة على نشر المعلومات.

وفي عهد نيازوف، كان البنزين كذلك رخيصاً للغاية حيث كان يساوي سنتين فقط لليتر عام 1993 بعد عامين من إستقلال البلاد عن الإتحاد السوفياتي السابق. وبعد فترة وجيزة من وصوله إلى السلطة عقب وفاة نيازوف بشكل مفاجئ عام 2006، سمح بردي محمدوف لكل مالك سيارة بـ120 ليتراً من الوقود المجاني كل شهر لكنه ألغى ذلك عام 2014.

 

214