تفاصيل قصة لوفاة الإيزيدية شهد بعد الاغتصاب على يد "داعش"

تفاصيل قصة لوفاة الإيزيدية شهد بعد الاغتصاب على يد
الخميس ٠٨ فبراير ٢٠١٨ - ٠٢:٤٢ بتوقيت غرينتش

توفيت أول أمس الثلاثاء، الناجية الإيزيدية شهد خضر ميرزا بعد صراعها مع مرض مزمن أصاب قلبها بسبب استعبادها جنسيًا من قبل أفراد تنظيم "داعش" الوهابي أثناء سيطرتهم على سنجار في آب 2014.

العالم - العراق

وكان تنظيم "داعش" اختطف 9 من أفراد عائلتها ولا يزال مصير أكثرهم مجهولاً، حيث اختطفت شهد مع والدها وأخواتها الصغار بينما كانت والدتها في بيت خالها في قرية بورك شمال جبل سنجار، وتعرضت إلى أبشع أنواع الاغتصاب والتعذيب على يد عناصر التنظيم وهي لم تبلغ السادسة عشر من عمرها.

وأفاد أقرباء الضحية لموقع ايزدينا أن "جسدها لم يتحمل التعذيب والاغتصاب الوحشي"، مشيرين الى ان "عناصر التنظيم تعاملوا معها معاملة سيئة، وكادت أن تنجب طفلًا منهم، إلا أن تعرضها للضرب بشكل يومي ومستمر أثر على الجنين وفقدت طفلها وأصيبت في مرض بقلبها".

ووجه بعض النشطاء الإيزيديين انتقادات إلى المنظمات الإغاثية، موضحين أن حالتها كانت ستكون أفضل لو تم معالجتها في أوروبا بعد تحريرها وإنقاذها قبل نحو شهر.

وأوضح الدكتور ميرزا دنايي على صفحته الشخصية في الفيسبوك، أن "الضحية كانت تعاني من مرض مزمن أصيب بعضلة القلب يسمى (Cardiomyopathy) وقد وصل مرضها إلى مراحله الأخيرة، خاصة وأنها بقت فترة طويلة أسيرة بأيدي التنظيم الإرهابي الأمر الذي أساء إلى حالتها أكثر".

وأكد دنايي أنه اطلع على حالتها الصحية عبر التقارير الطبية موضحًا أنه "توجه قبل حوالي أسبوع إلى مستشفى القلب المتخصص في الجامعة الطبية في هانوفر Medizinische Hochschule، وأن الأطباء هناك أبلغوه أنهم لم يستطيعوا أن يفعلوا لها شيئا، وأنه حتى لو كان هناك استعداد للعلاج، فإن نقلها بالطائرة ربما يكون مخاطرة كبيرة على حياتها".

ونوه دنايي إلى أن "السفر إلى ألمانيا بغية العلاج لا يكون دائمًا سبيلًا نحو الشفاء"، موضحًا أنه "أب لطفلة، يعالج أطفالًا آخرين ولكنه يعجز عن معالجة ابنته، رغم أنها مواطنة ألمانية وتتوفر كل الإمكانيات الطبية والمادية لها".

الجدير بالذكر أن شهد خضر ميرزا ولدت في قرية تل بنات جنوب قضاء سنجار، وتحررت من التنظيم  التكفيري في سوريا قبل أقل من شهر، وكانت ترقد في إحدى مستشفيات دهوك بمنطقة كردستان، حيث أطلق مجموعة من النشطاء الإيزيديين في وقت سابق نداءً لمعالجة شهد في الخارج، فيما يعيش ما تبقى من عائلتها في هيكل في مدينة خانكي التابعة لقضاء سميل بدهوك.

103