تغريدة لأفيخاي أدرعي تكشف حقيقة أحد أبرز وجوه المعارضة السورية!!

تغريدة لأفيخاي أدرعي تكشف حقيقة أحد أبرز وجوه المعارضة السورية!!
الجمعة ٠٩ فبراير ٢٠١٨ - ٠٦:٥٥ بتوقيت غرينتش

صورة صغيرة نشرها الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي “أفيخاي أدرعي” كانت كفيلة بكشف حقائق جديدة و”مثيرة” حول أحد أبرز شخصيات “المعارضة” السورية.

العالم - مقالات وتحليلات

عبد الجليل السعيد، رجل في العقد الرابع من عمره، ذاع صيته في العام 2012 بعد أن ضجت وسائل الإعلام العربية بخبر “انشقاق مدير المكتب الإعلامي لمفتي الجمهورية العربية السورية أحمد بدر الدين حسون”، كان حينها السعيد ملتحٍ ويعتمر عمامة.

وعلى الرغم من صدور بيان رسمي من دار الإفتاء السورية تنفي بشكل قاطع أن يكون السعيد موظفا حتى في الإفتاء، أصرّت وسائل الإعلام العربية على تصديره للرأي العام بأنه “بيت أسرار الإفتاء في سوريا”، و”الشيخ الجليل الذي ثار على الظلم وتخلّى عن مناصب الدنيا طمعاً بالآخرة”.

لم يترك السعيد وسيلة إعلام إلا وظهر عليها، تارة كمحاور وتارة أخرى كـ “كاشف للأسرار”، في وقت قامت فيه وسائل إعلام سورية بـ “النبش” بتاريخه، فأظهرت الوثائق أن عبد الجليل السعيد كان طالباً يدرس في الثانوية الشرعية، وطرد منها بسبب “سوء خلقه”.

قبل إعلانه “الانشقاق” ظهر عبد الجليل السعيد خلال مؤتمر الحوار الوطني في سوريا، والذي انعقد في دمشق بداية الأحداث، كان حينها “رافضاً لتحركات المعارضة” و “مؤيداً شديد اللهجة”.

في العام 2014 اختفى نجم السعيد، كان حينها، وفق مصادر معارضة تحدثت إلى الجديد، ينشط ضمن شبكة معارضة تنسق مع “إسرائيل” على إنشاء كتلة “وازنة” من المعارضة، أحد أبرز وجوهها المعارض المطبّع مع “إسرائيل” كمال اللبواني، حيث شارك في مؤتمر للمعارضة انعقد في اسبانيا، قبل أن ينتقل إلى السويد كلاجئ.

انتقل عبد الجليل السعيد بين السويد و إسبانيا وتركيا مرات عديدة، وفق المصادر، حيث شكلت العاصمة الإسبانية مدريد مركز ثقل نشاط الكتلة المعارضة المطبّعة مع “إسرائيل”، والتي توصلت في نهاية المطاف إلى برنامج خاص أطلق عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي اسم “حسن الحوار”.

برنامج “حسن الحوار”، هو برنامج سياسي – عسكري يهدف إلى مدّ نفوذ الاحتلال الاسرائيلي في الجنوب السوري، ودعم الكتلة السورية المعارضة المطبّعة مع الاحتلال.

علاقات عبد الجليل تكشف أبعد من مجرد عمالة، وتؤكد النفوذ الإسرائيلي الكبير في أوساط المعارضة السورية، حيث يشغل عبد الجليل السعيد منصب مدير المكتب الإعلامي لرندة قسيس رئيسة منصة أستانة والتي التقت الرئيس الإسرائيلي الأسبق “شيمون بيريز”، كما أنه عضو في تيار “الغد السوري” الذي يرأسه أحمد الجربا.

اللافت في الأمر أن الجربا ورندة قسيس شاركا في مؤتمر “سوتشي” للحوار السوري الذي انعقد مؤخراً في روسيا، كأعضاء في رئاسة المؤتمر!.

ظهور عبد الجليل السعيد إلى جوار “أفيخاي أدرعي” تزامن مع تحقيق نشرته صحيفة “العربي الجديد”، والتي كشفت العلاقات الكبيرة التي تربط مجموعة “أورينت” الإعلامية المعارضة مع كيان الاحتلال، والتي تعمل على تلميع صورة الاحتلال الإسرائيلي والترويج له، الأمر الذي قد يمكن أن يشكل صورة كبيرة وواضحة المعالم لحجم الكتلة المعارضة المدعومة إسرائيلياً، والنشاط الإسرائيلي الكبير في سوريا، خصوصاً مع وجود مجموعة إعلامية ذات متابعة كبيرة في أوساط المعارضة كواجهة للترويج لهذا التطبيع.

هذه الصورة، لا تتعلق فقط بشخصية عبد الجليل السعيد وحده، و “تحوّلاته” ، بل تكشف ما هو أكبر من ذلك بكثير، فواجهة “المعارضة” السورية التي تفاوض الحكومة السورية، وتسعى لتحقيق السلام في سوريا، هي ذاتها واجهة التطبيع مع عدو يحتلّ أرضاً سوريّة، ويقوم يومياً بتنفيذ جرائم بحق شعب فلسطيني عربي، ما قد يوضح صورة “المستقبل” الذي تسعى المعارضة إلى الوصول إليه في سوريا.

 

 

2-4