ترامب يثير غضب الكونغرس من جديد ... والسبب؟؟

ترامب يثير غضب الكونغرس من جديد ... والسبب؟؟
الثلاثاء ١٣ فبراير ٢٠١٨ - ٠٤:٣٣ بتوقيت غرينتش

واجه مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقليص الأموال المخصصة للدبلوماسية والمساعدات الخارجية مقاومة فورية في الكونغرس الاميركي، إذ انضم بعض من أعضاء حزبه الجمهوري إلى الديمقراطيين في معارضة تخفيضات لما يرونه إنفاقا ضروريا على "القوة الناعمة" في مواجهة التهديدات الدولية.

العالم - الاميركيتان

وقال الجمهوري إيد رويس، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب أمس الإثنين، إنه يتوقع أن يعمل أعضاء حزبه والديمقراطيون معا لمكافحة هذه التخفيضات. وقال رويس في بيان "تحالف قوي بين الحزبين في الكونغرس تحرك بالفعل ذات مرة لوقف التخفيضات الشديدة لميزانية وزارة الخارجية ووكالة التنمية الدولية والتي كان من شأنها تقويض أمننا القومي، وهذا العام سنتحرك مجددا". واضاف رويس "مثلما قلت الدبلوماسية تساعد على إبقاء أمريكا قوية وقواتنا بعيدة عن القتال... بلادنا تواجه تهديدات عاجلة من كوريا الشمالية وإيران والإرهابيين في أنحاء العالم"حسب تعبيره.

وتريد الإدارة الاميركية ميزانية قدرها 37.8 مليار دولار لوزارة الخارجية ووكالة التنمية الدولية، في انخفاض بواقع الثلث تقريبا عن ميزانية 2017. كما اقترح ترامب تخفيضات قدرها مليارات الدولارات العام الماضي، مما أثار اعتراضات قوية من الديمقراطيين وكثير من الجمهوريين في الكونغرس، الذين قالوا إن الإنفاق على العلاقات الخارجية والتنمية مكون أساسي من مكونات الأمن القومي. ورفض الكونغرس إلى حد بعيد التخفيضات المقترحة عندما أقر مشروع إنفاق طموحا للعام المالي الذي انتهى في 30 سبتمبر/أيلول 2017.

ويدافع البيت الأبيض عن هذا الامر بأن خفض التمويل ضروري للمساعدة في الحد من عجز الميزانية في وقت يشهد زيادة في الإنفاق العسكري. ويشمل اتفاق للإنفاق خلال العامين المقبلين توصل إليه أعضاء الكونغرس الأسبوع الماضي أموالا لزيادة مخصصات الدبلوماسية والتنمية لا خفضها.

وينص القانون الأمريكي على أن الكونغرس هو الذي يتحكم في الإنفاق الحكومي، ونادرا ما يقر المشرعون ميزانيات يضعها الرؤساء.
ويدعم أعضاء من الحزبين عادة تعزيز الإنفاق العسكري، لكن مؤيدي المساعدات الخارجية يقولون إن الأزمات الدولية لا يمكن حلها بالقوة فقط. وشملت خطة الإنفاق التي طرحها ترامب أمس الاثنين إنفاقا دفاعيا يبلغ 716 مليار دولار، في أكبر ميزانية عسكرية منذ 2011 والتي تشهد زيادة قدرها 74 مليارا عن العام الماضي.

المصدر: وكالات