بوتين يحذر نتنياهو.. والسبب سوریا

بوتين يحذر نتنياهو.. والسبب سوریا
الثلاثاء ١٣ فبراير ٢٠١٨ - ٠٢:٣١ بتوقيت غرينتش

يومًا بعد يوم، تنكشف الأمور التي دارت وراء الكواليس يوم السبت التاريخيّ، العاشر من شباط (فبراير) 2018، بعد إسقاط المُقاتلة الإسرائيليّة في عمق الدولة العبريّة.

العالم - سوريا

فقد نقلت صحيفة (هآرتس) العبرية، في عددها الصادر امس الاثنين عن مصادر سياسية وأمنية وصفتها بالمطلعة جداً في تل أبيب، نقلت عنها قولها إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، هو الذي أطلق صفارة انتهاء الـ”مباراة” بين الأطراف المتنازعة، التي أعلنت موافقتها على قراره، بما في ذلك "إسرائيل"، على حد قولها.

وقال محلل الشؤون العسكرية في الصحيفة، عاموس هارئيل، إن هذه الصورة، صورة الوضع، ناتجة عن تحليل سلسلة الأحداث التي وقعت السبت الماضي.

ولفت، نقلاً عن المصادر عينها، إلى أنه بعد الموجة الثانية من الهجوم الإسرائيلي على مواقع عسكرية تابعة للجيش العربي السوري، واصل كبار قادة دولة الاحتلال التمسك بمبدأ التصعيد ومواصلة تنفيذ الهجمات في العمق السوري، ولكن النقاش في القضية، تابعت المصادر نفسها، تم حسمه لصالح التهدئة ووقف الاعتداءات الإسرائيلية، بعد الاتصال الهاتفي، الذي أجراه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع الرئيس الروسي بوتين.

وأشار إلى أن هذه التطورات جرت وتجري في الوقت الذي باتت فيه الولايات المتحدة الأمريكية بمثابة حاضرة غائبة عن الأجندة والمشهد، فيما تحاول إسرائيل البحث عن سياسةً خارجية أمريكية مبدئية وعقلانية، وواضحة المعالم، في الوقت الذي تقوم فيه روسيا بإدارة الأمور بدون منازع.

علاوة على ذلك، لفتت المصادر المطلعة في تل أبيب، إلى أن روسيا استثمرت كثيراً في سورية من جميع النواحي، ولن تسمح لإسرائيل، بأي شكل من الأشكال أن تحبط هذا الإنجاز الإستراتيجي، أكدت المصادر في تل أبيب، كما أفادت الصحيفة العبرية.

وشدد المحلل هارئيل على أن هذه الرسائل قام بوتن بتوجيهها لنتنياهو خلال المكالمة الهاتفية بينهما، ولكنه استدرك قائلاً إن هذا الأمر لا يعني بأن لإسرائيل لا توجد أوراق للضغط والتأثير، ومنها، على سبيل الذكر لا الحصر، إدخال سورية إلى حالة من الفوضى، ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، أضاف المحلل الإسرائيلي، ليس معنياً بمواجهة مع روسيا، إذ تكفيه المواجهة المباشرة التي انطلقت إلى العلن يوم أول من أمس السبت، بحسب قوله.

* رأي اليوم (بتصرف)