رام الله:"الإفراج عنه يؤثر على الأمن العام"!..من هو؟

رام الله:
الخميس ١٥ فبراير ٢٠١٨ - ٠٥:٣٢ بتوقيت غرينتش

قالت محامية الدفاع عن المعتقل محمد الداية، راوية أبو زهيري، إن الحالة الصحية لموكلها متردية، كما أن أوضاعه النفسية في غاية السوء؛ نتيجة الرفض المستمر لإخلاء سبيله، بدعوى أن الإفراج عنه “يهدد الأمن العام”.

العالم - فلسطين

وأوضحت المحامية أبو زهيري، لـ”قُدس الإخبارية“، أن العميد الداية معتقل وفق قانون الجرائم الإلكترونية، والتحقيق في الاتهامات الموجهة إليه انتهى، مع التسليم بأن لا جريمة اقترفها الداية. مضيفة “من المفترض أن يتم إخلاء سبيل الداية لحين انتهاء إجراءات المحاكمة، وإلا ذلك يعني أن الداية يقضي عقوبة وليس كإجراءٍ احترازي”.

وأشارت إلى أن حالة العميد الداية الصحية متدهورة، ولديه شرايين مغلقة، مضيفة “ تم نقل الداية من المستشفى، إلى سجن الاستخبارات العسكرية في رام الله، وطبيبه يقوم بزيارته يومياً وإعطائه الأدوية اللازمة له”.

ونوهت إلى أن الوضع الطبيعي في هكذا ظرف أن يتم إخلاء سبيله، مضيفة “بالرغم من ذلك وتقديم طلب لإخلاء سبيله يستمر اعتقاله لأكثر من شهرين”.

وبحسب محاميته، فان رفض خروج الداية جاء بدعوى “أن الإفراج عنه يؤثر على الأمن العام”، مؤكدة “تقدمنا بطلب إخلاء سبيل جديد له، ولديه محاكمة في السابع والعشرين من شباط الحالي”.

يُذكر أن السلطة اعتقلت محمد الداية (50 عامًا) برام الله، منذ 20 كانون أول 2017، وهو مرافق عرفات السابق، حيث عمل لعشرات السنوات مرافقاً خاصاً للرئيس الراحل ياسر عرفات، والذي كان يعتبره وفق مقربون بـ “الابن البار لعرفات”، وكان يرافقه أينما حل وارتحل، ولا تخلو صورة لعرفات من وجود الداية الذي كان يلازمه على الدوام.

وكان عرفات قد عيّن الداية مرافقاً شخصياً له، عقب استشهاد والده يوسف الداية حيث كان مرافقاً خاصا لعرفات، واستشهد نتيجة قصف طائرات الاحتلال منزل أبو عمار في تونس بحمام الشط، وكان حينها محمد الداية يدرس في ألمانيا، فقطع دراسته وعاد لأسرته عقب استشهاد والده، وحينها عينه أبو عمار مرافقاً شخصياً له خلفاً لوالده.