موقع ألمانی: الإمارات تهدد خطط السعودية في اليمن

موقع ألمانی: الإمارات تهدد خطط السعودية في اليمن
الجمعة ١٦ فبراير ٢٠١٨ - ٠٧:١٠ بتوقيت غرينتش

كشف تقرير نشره موقع "دويتشه فيله" الألماني أن الإمارات تهدد خطط السعودية في اليمن بالفشل.

العالم - السعودية

وأوضح التقرير أن "خطط السعودية في اليمن لا يهددها الصراع الدائر بين حليفيها في عدن فقط، بل تُهدد أيضا من قبل دولة الإمارات، التي تعمل بسياسة مناهضة لخطط الرياض ولها أهداف مختلفة تماما عن أهداف الرياض المتحالفة معها في حربها على اليمن".

وأضاف الموقع الألماني أن "أبو ظبي زادت من حدة التوتر عندما قدمت مؤخرا مساعدات مالية وعسكرية كبيرة إلى جماعة الزبيدي، الأمر الذي نبه الرياض إلى المسارعة باحتواء الصراع بين حليفيها وقامت سرا بإرسال مبعوث إلى عدن، سعى وراء الكواليس إلى وقف الصدامات العسكرية بين الطرفين".

وأشار التقرير إلى أن "الرياض تمكنت مؤقتا من وقف الخطر الذي يهدد مصالحها في اليمن، ولو استمر القتال بين حليفيها هناك لاضطرت لإرسال المزيد من الأسلحة والمال للجانبين، ما يؤدي إلى فشل ذريع لحربها الدائرة في اليمن"، وفق تعبير التقرير.

وتابع التقرير "تبين للرياض في الفترة الأخيرة أن مصالحها في حرب اليمن تختلف عن مصالح أبوظبي، التي من المفترض أن تكون حليفتها في هذه الحرب، علما بأن ولي عهد أبوظبي، هو الذي حرض ولي العهد السعودي الحالي على الدخول في مغامرة اليمن".

ولفت كاتب المقال إلى أن "أبوظبي تسعى من جهة لتحقيق الأمن والاستقرار في مضيق باب المندب الذي يصل البحر الأحمر ببحر العرب، ومن جهة أخرى لاحتواء نفوذ الإخوان المسلمين الذين عقدوا اتصالات قوية مع حزب الإصلاح المقرب منهم"، وفق رأي "دويتشه فيله".

ورغم أن "هذين الهدفين يخدمان أيضا مصالح السعودية- قال الكاتب- غير أن أبوظبي توليهما اهتماما أكبر، وخلافا للرياض فإن أبوظبي حريصة أكثر من المملكة على تحقيق الأمن والاستقرار في خليج عدن لأسباب استراتيجية، إذ يهدد انفجار الوضع الأمني هناك بتوقف حركة نقل النفط والغاز من الإمارات إلى أوروبا والتي لا يمكن أن تتم إلا عبر مضيق باب المندب، أما السعودية فإنها لا تعتمد كثيرا على تصدير نفطها إلى الخارج عبر هذا المضيق".

وأكد التقرير أن "التكاليف الباهظة التي تتكبدها السعودية يوميا في مغامرة اليمن وتقدر بستين مليون دولار، كلفت مقتل أكثر من عشرة آلاف مواطن يمني حتى الآن وأجبرت الملايين منهم على الفرار من بلدهم".

وتابع التقرير أن "الرياض واجهت الفشل الذريع في اليمن، فبعد ثلاثة أعوام على الحرب لم تحقق أيا من أهدافها، وترى الآن أن تدخلها العسكري في اليمن أسفر عن نتائج معاكسة تماما، الأمر الذي يضع علامات استفهام حول السياسة الخارجية السعودية، التي لم تفشل حتى اليوم في اليمن وحسب، بل أثبتت فشلها تجاه قطر، وفي سوريا، ما قد ينعكس سلبا على الأحداث داخل السعودية".


205