موقع الشرق: مليون يورو من أبوظبي للتشويش على قطر بمؤتمر ميونخ

موقع الشرق: مليون يورو من أبوظبي للتشويش على قطر بمؤتمر ميونخ
الجمعة ١٦ فبراير ٢٠١٨ - ٠٤:٢٦ بتوقيت غرينتش

كشف موقع الشرق القطري نقلا عن مصادر متطابقة عن فشل دولة الإمارات في ندوة نظمتها أمس في العاصمة الألمانية ميونخ بهدف تشوية سمعة دولة قطر، حتى إن الحاضرين فيها وصفوها بالمسرحية الهزلية.

العالم - قطر

وقالت المصادر لموقع "أوروبا بالعربي" إن الندوة التي نظمتها شخصيات موالية للإمارات بعد تلقيها أموالا منها فشلت في تأمين أي مشاركة من شخصيات مرموقة بغرض تشويه صورة قطر وإثارة قضايا ضدها.

وأشارت المصادر إلى أن منظمي الندوة ومن أجل حشد حضور فيها توجهوا إلى مقر جامعة (Ludwig Maximilians Universität) القريبة من مكان عقد الندوة وروجوا دعوات لطلبتها بإمكانية المشاركة في ندوة مع زعماء عالميين.

ومع بدء الندوة وانكشاف كذب المنظمين شرع الطلبة بالانسحاب سريعا ما جعل القاعة خالية من أي حضور تقريبا وأثار إحراجا هائلا للمنظمين بحسب المصادر ذاتها.

وذكرت المصادر أن المصري أحمد الفضالي المكلف من الإمارات بتنظيم الندوة لجأ إلى جلب اختصاصي في السياحة اسمه سعيد البطوطي وتم تقديمه كخبير في قضايا الإعلام والإرهاب بغرض تقديم مداخلة تسيء إلى قطر، لكن المتحدث ظهر مرتبكا ولا تستند مداخلته لأي حقائق.

كما تم استدعاء فتاة مجهولة تدعى نانسي أحمد وتقديمها على المنصة على أنها خبيرة سياسية، من دون ذكر أين تعمل أو تحديد خبرتها العملية أو شهاداتها الأكاديمية. وظهرت المتحدثة مرتبكة وسياق مداخلتها غير مفهوم بدعوتها تارة لوقف دعم قطر بالمال، وتارة أخرى بدعوتها لسحب تنظيم كأس العالم 2022 من الدوحة دون الاستناد لأي حقائق.

وبحسب المصادر فإن طالبة جامعية اسمها آنا زيمرمان أثارت حرج المنظمين عندما طرحت سؤالا حول عدم دعوة أحد من قطر لمناقشة الاتهامات الموجهة إليها وتأكيدها أن الندوة في غياب طرف ثان تتحول لتحريض غير حيادي.

وعلى أثر ذلك تمت مقاطعة مداخلة زيمرمان فتركت القاعة وهو ما زاد إحراج المنظمين للندوة وأثبت فشلهم الذريع في تحقيق أهدافهم المسبقة من الفعالية.

وكان تحقيق أجراه المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط أكد إنفاق سفارة الإمارات لدى ألمانيا مبلغ مليون يورو من أجل التشويش على مشاركة قطر في الدورة الرابعة والخمسين لمؤتمر ميونخ للأمن الذي سيعقد خلال الفترة من 16 إلى 18 فبراير/شباط الجاري في مدينة ميونخ.

وقال التحقيق الذي أجراه المجهر الأوروبي ومقره باريس إنه رصد اجتماعا تحضيريا لتشويه صورة قطر خلال المؤتمر المذكور عقد الأربعاء بمشاركة شخصيات مصرية وإماراتية دأبت أبوظبي على استجلابهم للتشويش على مشاركة الدوحة في المحافل الدولية.

وجاء في التحقيق أن المشاركين في الاجتماع المذكور اتفقوا على استخدام اسم مؤتمر ميونخ وشعاره من أجل التضليل وهو ما دفع أحد المشاركين للاعتراض خوفا من الملاحقة القانونية.

كما رصد المجهر تداول عدد من الأسماء الوهمية والمغمورة للمشاركة في ندوة إعلامية تنظم اليوم تستخدم اسما مشابها لمؤتمر ميونخ بهدف تضليل المتابعين، بينها بيتر خوسان، وولف هوفلش.

106-10